عادت صدي في النصف الثاني من شهر رمضان المبارك الي سوق الخضار الشعبي بتاجوراء الذي يكون موعده الاثنين والخميس من كل اسبوع
السوق الذي ياتي اليه المواطنين من كل حدب وصوب للاستفادة من الاسعار المنخفضة والخضار الطازجة ، لم يختلف فيه الحال كثير عن النصف الاول من شهر رمضان وزيارتنا الاولي فقد كانت الاسعار هي ذاتها ولم ترتفع
يقول “محمد التركي” احد زبائن السوق ان الاسعار معقولة وتعتبر منخفضة امام الاسعار التي كنا نسمعها قبل شهر رمضان
التقينا مع الحاج ” اشرف الصيد ” الذي كان يتبضع وحول سؤالنا عن الاسعار قال ” الاسعار في متناول جيبي ، والتجار بارك الله فيهم يراعون الله في الاسعار ، ويبيعون خضارهم بما يرضي الله ، فقد اشتريت الطماطم ب 75 قرشا الكيلوا ، والبصل بدينار الكيلوا الواحد ، وكذالك الكوسه ، والباذنجان ، كلها بدينار الكيلوا ، ولكن البطاطا ب 2 دينار “
السوق الذي يعتبر متنفسا لاصحاب الدخل المحدود خصوصا وان الاسعار ثابته ولا تتغير كثيرا ومعظم المنتجات فيه طازجة ومن مزارع طرابلس وضواحيها ، وكذالك الجنوب ومن تونس ايضا
التجار كانت لهم شكواهم من انخفاض دخل المنتجات امام حجم الصرف عليها من بذور وسماد كيميائي وتكاليف النقل يقولون انها مكلفة ، ولابد للدولة من دعمنا
من أهم الملاحظات التي رصدتها صدي في السوق هي ان جل البائعين هم من الليبيين ، واختفاء التجار والباعة من الجنسيات العربية الذي كانوا الي فترة قريبة هم الفئة التي كانت تسيطر علي الاسواق في ليبيا عموما وسوق بتاجوراء خصوصا ، كما شهدنا ايضا ازدياد العمالة في فئة الاطفال وهم كذالك ليبيون يعملون علي نقل الخضراوات بواسطة العربات اليدوية
يقول الطفل “حسام” الذي يبلغ من 15 عاما يقول : انا اعمل هنا كل خميس واتحصل علي قيمة من 2 دينار الي 5 دينار في النقلة الواحدة بواسطة “البرويطه” من السوق وحتي سيارة الزبون ، ولكن هناك من لا يدفع لي لقاء مجهودي
مع ذالك تبقي الاسعار في سوق تاجوراء الشعبي اعلي بقليل من اسعار الاسواق العامة الاخري في طرابلس وضواحيها كسوق الاحد الذي رصدته صدي وسجلت فيه اسعار ارخص من هذه الاسعار التي ذكرت في التقرير .