| مقال الأسبوع
حسني بي: متى نصحو ونوجّه أصابع الاتهام للمسؤولين الذين يتحكمون بمليارات الدولة والنظام الصحي متدهور في البلاد
قال رجل الأعمال “حسني بي” إنه يجب توجيه الاتهام للمسؤولين في الدولة والذين فشلوا في إدارة شؤوننا وأوصلونا لما نحن فيه من فساد وتدهور في شتى القطاعات لاسيما النظام الصحي في البلاد.
وفي منشور له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” اليوم الخميس قال “حسني بي” إن “الدولة بها 85 مليار دولار لدى المصرف المركزي و65 مليار دولار لدى المؤسسة الليبية للاستثمار، وعشرات المليارات لدى ما تسمى المحفظة طويلة المدى ومليارات من الدينارات في ميزانيات وصناديق سيادية داخلية”.
وأضاف أن المسؤولين في ليبيا يعملون بنظام ما أسماه “بونتوات”!، فهؤلاء يقفلون المنظومة المصرفية على الشرق وعلى الاستيراد، والآخرين كردة فعل يغلقون منشآت النفط، والشعب هو الخاسر الوحيد من كل هذا.
وأشار “حسني بي” إلى أن ميزانيات قطاع الصحة في ليبيا تتعدى 4 مليار دولار سنويا، ورغم ذلك النظام الصحي في البلاد متدهور دون أي محاسبة، مؤكدا على ضرورة أن نصحو ونوجّه أصابع الاتهام لمن تولى إدارة شؤوننا طيلة 52 سنة من الفشل والفساد وإفقار الأمة الليبية.
وردا على المطالبات الموجهة له وغيره من رجال الأعمال بتقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين في ظل هذه الظروف، قال “حسني بي” إن عمل الخير ليس بالضرورة إظهاره في الإعلام، مشيرا إلى أنه يعمل كل ما بوسعه في هذا الصدد.
ولاقى المنشور تفاعلا كبيرا من متابعي الصفحة الشخصية لـ”حسني بي”، حيث حظيَ بأكثر من 1300 إعجاب في أقل من ساعتيْن، إضافة إلى أكثر من 20 مشاركة وتعليقات تجاوزت 700 تعليق رصدت لكم صحيفة صدى أبرزها:
المتابع “منصف اليسير” قال في رده على منشور “حسني بي”: “نحن نتحدث عن مواقف رجال أعمال ليبيا الذين أنت أحدهم ودورهم تجاه الوطن والمواطن من كان سبب ثرائكم، الحكومات والعبث لسنا فى مجال مناقشته ﻷن المصاب جلل و المواطن فى حاجه ماسه لوقفتكم معه، حتى بجهاز كشف أو سرير أو علاج”، ورد عليه “بي” أنه “يعمل كل ما بوسعه”.
وقال “عطية المنصوري” في تعليقه: “أنا أعرف أنك تدعم في الكثير من المؤسسات الخيرية وتدعم في العديد من المناشط، وأذكر منها أنك دعمت مهرجان العمل والسلامة المهنية بمدينة طبرق عام 2015” وأضاف بالقول: “أعرف أنك لا ترغب في نشر هذه المعلومات واستمر بعمل الخير بدون ما يعلم أحد”
من جهته علق “محمد الأمير” بالقول: “لنفرض أن كلامك صحيح والأرقام التي تكلمت عليها صحيحة وعمل الخير ليس للإعلام أو الرياء، لكن ومن منطلق إنساني عادي لو تبنيت مستشفى من مستشفيات ليبيا وزودتها ولو بالقليل من المواد الأساسية”، مضيفا أنه “من منطلق حب الوطن الذي هو جميل خيراته أنت أحد الناعمين بها بجهدك طبعا لكن وقت رد الجميل هذا وقته، ودعك من ميزانية الدولة والكلام الذي ما يأتي بنتيجة”.
وقال “سعود الشويهدي” إن “من حكم في ماله ما ظلم والكلام الذي كُتِبَ بالمنشور صحيح وإضافة إلى ما تم ذكره فإن مخزون النفط والغاز والمعادن والثروة البحرية وغيرها، ويأتي شخص مثل (الكبير) ويقول مجنب ويجعل الناس عايشين في الفقر والوهم من 2014″، بحسب تعبيره.
بدورها قالت “مفيدة علي” إنه وعند بدء اننشار كورونا حول العالم خرجت علينا الحكومة معلنة عن ضخ ميزانية تقدر بنصف مليار دينار لمواجهة كورونا، لكن هذا المبلغ لم نرَ منه حتى 50 دينار في غرفة أول مريض ليبي مصاب بالكورونا!، فـ”الحاج المسكين” لم يجد من الـ500 مليونًا حتى غلافا لسريره في غرفة تفتقر لأبسط حقوق أي مريض، ولم يرَ منها الأطباء ألبسة الحماية إلا تلك التي ارتداها الوزير وقام بالتصوير بها !!!”.