كشف مدير العام لمصرف التجاري الوطني بالبيضاء “الصديق خنفر” في تصريح حصري لصحيفة صدى الاقتصادية عن حملة ممنهجة يواجهها المصرف التجاري الوطني هذه الفترة لأسباب قد تكون هدفها الإضرار بسمعة المصرف ، والذي حافظ علي وحدة المصرف من الانقسام من سنةً2014 إلى الأن بالرغم من الانقسام الحاصل بالبلاد ،مشيرًا إلى أن الوضع المالي للمصرف ومؤشراته المالية ممتازة حسب التقارير المعتمدة من جهات الاختصاص نهاية 2018 والسنوات اللاحقة بالرغم من الانقسام السياسي الحاصل بالبلاد .
وتابع بالقول: ماحدث هو زخم اعلامي كبير متمثل في تقارير نُشرت حيال مخالفات المصرف بعمليات تمت قديماً منذ بداية انقسام مؤسسات الدولة سنة 2014 و 2016 إلى 2021 متمثلة حوالي 90%توريدات لصالح صندوق موازنة الأسعار { السلع التموينية } وبضمانات جديدة من وزارة المالية بحكومة الوفاق وفي ظروف سياسية وأمنية حرجة مرت بها البلاد .
وأفاد خنفر بالقول: ظهور تقارير كهذه بسنة 2021 دليل على أهداف لتسويه خلافات سياسية علي حساب مصلحة المصرف ، وسنعمل كفريق واحد ، لصالح المؤسسة .
وأشار خنفر إلى أن الاعتمادات الغير مسددة نفذت في سنة 2014 حتى 2016 وتم انشاء وقتها صندوق موازنة أسعار موازي وتم منحه الاعتمادات لتوريد السلع الأساسية للمواطنين وتمت هذه بموجب عقود بين الشركات الموردة وصندوق موازنة الأسعار .
وقال “خنفر” : لا علاقة لنا بالصراعات القائمة ، ومن المفترض أن كافة التقارير الصادرة من الجهات الرقابية تصل إلينا ونقوم بتجهيز رداً عليها ومن ثم الإحالة إلى الرقابة الإدارية ومن ثم مكتب النائب العام في حالة وجود عقوبات جنائية وهذا لم يحدث .
وحول مستجدات قضية زرع القيم قال مدير عام البنك إنه لم تخرج أي قيمة من المصرف وتوجد اختراقات ولكن كان نتاج أن منظومة فليكس كيوب قديمة وتعرضت للاختراق وهذا حدث بكافة المصارف الليبية ونحن نتابع الخلل ومنظوماتنا المطورة جاهزة بنسبة 90% وفي القريب العاجل سيتم اطلاقها والعمل بها ونعمل حالياً بإستشارات الشركات الأجنبية كضمان لعدم حدوث أي ضرر بالبنك.
وقال خنفر: خلال اجتماع اليوم تتبعنا عملية اختراق من قبل موظف واستخدامه رقم مشبوه وتم الابلاغ العملية لجهاز مباحث الأموال العامة وكذلك وكيل النيابة العامة بالبيضاء ،وكذلك أمن المصارف وتم ضبطه متلبسا وإيقاف العمليات المشبوهةً من المصرف التجاري والتحفظ على الحسابات والبيانات مؤكداً شكره لفرق المراقبة الإلكترونية بالمصرف التجاري لاكتشافه العملية والعمل بروح الفريق لايقافها ويعتبر ذلك أول مصرف يقوم بكوادره البشرية اكتشاف وإيقاف هذه العمليات المشبوهة .
وحول علاقته بالمدير العام الجديد : يقول خنفر أننا نعمل سويا من أجل اعلاء مصلحة المصرف فوق كل اعتبار مؤكداً احترامه لقرارات مجلس الإدارة والمصرف المركزي ولا علاقة لهم بالصراعات الخارجية ويأمل انعقاد اجتماع الجمعية العمومية للمصرف في أقرب الآجال .
