بدأت أزمة حقل الشرارة النفطي في 8/12/2018 بعد أن أوقف محتجون تابعون لحراك غضب فزان انتاج النفط من الحقل احتجاجاً على تردي الأوضاع الخدمية والاقتصادية بمدن الجنوب وعدم استجابة الحكومات قائلين بأن الجنوب يجب أن يقلب الطاولة على الجميع ليسمع القاصي والداني معاناتهم.
مطالب حراك غضب فزان
من أهم المطالب التي ينادي بها المنظمون هي توفير السيولة النقدية بالمصارف، والمحروقات والسلع التموينية المدعومة لسكان المنطقة، وتفعيل قرار مصفاة ومستودع فزان، وتوفير وظائف لأبناء فزان العاطلين عن العمل في قطاع النفط على غرار باقي المناطق، بالإضافة إلى استكمال مشروع محطة أوباري الغازية وصيانة محطات التوليد بأم الجداول وسمنو، وإعادة فتح مطارات الجنوب الغربي وتفعيل الحركة الجوية، وكذلك التعاقد مع أطباء لكافة مستشفيات مناطق الجنوب، وتوطين وزارات سيادية يكون مقرها بالجنوب، والعمل على خلق تنمية مكانية لكافة مناطق فزان من قبل الشركات النفطية وفق ما ينص عليه قانون النفط الليبي.
كيف تمكن المحتجون من إيقاف الإنتاج
قال أمر الكتيبة 30 مشاة التابعة لحرس المنشآت النفطية في خطاب موجه لمدير حقل الشرارة النفطي بدواعي إغلاق الحقل والسماح لحراك غضب فزان بالدخول إلى الحقل وإيقاف الإنتاج، موضحا بأن سماحهم للمحتجين بدخول الحقل كان نتيجة للاحتقان الحاصل بين سكان المنطقة الجنوبية لعدم توفر سبل الحياة اليومية والتنمية المكانية فقد سمحت القوة بدخول أعضاء الحراك وإيقاف الإنتاج تماشيا مع مطالب المنطقة بحسب البيان.
خسائر ليبيا من إغلاق حقل الشرارة
قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن إغلاق حقل الشرارة النفطي سيكبد البلاد خسائر يومية تقدر بـ 32.5 مليون دولار، وأنّ إغلاق الحقل النفطي سيتسبب في خسائر يومية في الإنتاج تقدّر بحوالي 315,000 برميل في حقل الشرارة النفطي، و73,000 برميل في حقل الفيل، وذلك بسبب اعتماده بشكل أساسي على إمدادات الكهرباء من حقل الشرارة.
الصديق الصور لصدى: النائب العام أمر بضبط 27 من مغلقي حقل الشرارة
أكد رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام “الصديق الصور” أن النائب العام أصدر أمراً بضبط 27 شخصا بخصوص إقفال الحقول النفطية ومن افراد من حراك غضب فزان والكتيبة 30 مشاة، وفقاً لقانون الجرائم الاقتصادية، وبناء على بلاغ رئيس المؤسسة الوطنية للنفط “مصطفى صنع الله” قدم بلاغ واستمعت النيابة إلى إدارة العمليات وبعض الأشخاص المعنيين وتم معرفة الأشخاص الذين قاموا بإقفال الحقل وعلى ضوء ذلك تم إصدار قرار بضبطهم.
المصرف المركزي يحذر من تأثيرات إغلاق الحقل على الإصلاحات الاقتصادية
عبر مصرف ليبيا المركزي عن قلقه بشأن حادثة إقفال حقل الشرارة النفطي، والذي نجم عنه التوقف عن إنتاج حوالي 300 ألف برميل نفط يومياً، وبخسارة تقدّر بحوالي 30 مليون دولار يوميا، مضيفا بأن إقفال حقول النفط يمثل اعتداءً صارخاً على قوت الليبيين وهو يذكر بحادثة إقفال الحقول والموانئ النفطية عام 2013 وما نجم عنها من خسارة الدولة الليبية لأكثر من 160 مليار دولار، محذرا عن تأثيره المباشر على إنجاح خطوات الإصلاح الاقتصادي التي تم الشروع فيها مؤخراً
تحذيرات المحللين الاقتصاديين بشأن إغلاق الحقل
صرح أستاذ الاقتصاد بجامعة مصراته “عمر زرموح” لصدى الاقتصادية أن الحصول على الحقوق يجب أن يكون من خلال القنوات القانونية ولا يصح معالجة الخطأ إن وجد بخطأ آخر، مشيراً إلى أحقية المؤسسة الوطنية للنفط في إعلان حالة القوة القاهرة في الحقل لتتجنب العديد من المشاكل، ومن أهمها المشاكل القانونية والإنسانية المتعلقة بسلامة العاملين في الحقل، وتلك المتعلقة بالتزاماتها التعاقدية مع الشركة أو الشركات الأجنبية.
حسنى بي: مبتزون من الخارج وراء إغلاق حقل الشرارة
أبدى رجل الأعمال “حسني بي” في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية تفهمه لمطالب الشعب عموماً والمتظاهرين بحقل الشرارة مشيرا إلى بيان حراك غضب فزان الذي أظهر فشل برنامج موازنات الدعم التي من المفترض أن تدعم الفقير والمحتاج مضيفا بأنه على الرغم من ذلك فإن الحقيقة والدافع الرئيسي خلف تهديد إقفال حقل الشرارة سببه مبتزون ليبيون مقيمون خارج ليبيا هدفهم الحصول على عقود مع الشركات المشتركة بدون مناقصات ومنها عقود تموين بأسعار خيالية وبالعملة الصعبة وهم يستغلون الآم البسطاء بشعارات واهية حتى يعم الظلام على الوطن بأكمله حسب قوله.
الحديث عن قرب الاتفاق على فتح حقل الشرارة النفطي
بعد عدد من اللقاءات التي جمعت مسؤولين عن البلديات الجنوبية ونوابا في البرلمان والمجلس الأعلى للدولة وعدد من وزراء حكومة الوفاق الوطني بدأت تخرج للعيان أخبار بقرب الاتفاق على حل مشكلة الحقل وتسوية أوضاع الكتيبة 30 المالية المتوقفة منذ 4 سنوات واتخاذ الرئاسي لعدد من الخطوات التي من المفترض أن تذلل الصعاب أمام المناطق الجنوبية من حيث توفير الخدمات الرئيسية واستكمال المشاريع الضرورة المتوقفة.
صنع الله يرفض التسوية مالية مع الكتيبة 30
قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط “مصطفى صنع الله” أن أي محاولة لدفع فدية للميليشيا المسلحة التي تغلق حقل الشرارة النفطي ستشكل سابقة خطيرة تهدد انتعاش الاقتصاد الليبي، مضيفاً بأن إنفاق هذه المبالغ المالية يجب أن يتم على الاستثمار في المجتمع المحلي، وفي توفير وتحسين الخدمات الأساسية للفئات المهمشة في الجنوب، مؤكدا عدم استئنافه عمليات الإنتاج ورفع حالة القوة القاهرة على صادرات النفط الخام في الزاوية إذا ما تم دفع فدية من قبل وزارة المالية للمليشيا المسيطرة على الحقل في إشارة للكتيبة 30.
الرئاسي يخصص مليار و120 مليون دينار للجنوب
في 18 من ديسمبر قرر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق تخصيص مليار دينار كترتيبات مالية استثنائية لتنمية وتطوير الجنوب تمول من حصيلة الرسوم المفروضة على مبيعات النقد الأجنبي، كما قرر تخصيص 120 مليون دينار عاجلة لدعم المشاريع الخدمية التي تحتاجها البلديات بالجنوب.
الولايات المتحدة الامريكية تطالب المسلحين بالانسحاب الفوري من الحقل.
طالب نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية “روبير بالادينو” في بيان خاص بالأوضاع في حقل الشرارة النفطي في ليبيا المسحلين بحقل الشرارة النفطي الانسحاب الفوري وغير المشروط للعناصر المسلحة في المنطقة، مضيفا بأنه أمر ضروري من أجل السماح باستئناف إنتاج النفط لصالح جميع الليبيين. داعيا جميع الأطراف إلى حل القضايا من خلال الحوار البناّء والوسائل السلمية بروح التوافق، وليس من خلال التهديد بالعنف.
إعلان فتح حقل الشرارة النفطي
في 19 ديسمبر أعلن المحتجون بحراك غضب فزان فتح حقل الشرارة النفطي أمام العمل وإنتاج النفط بشكل مفاجئ بعد زيارة رئيس المجلس الرئاسي “فائز السراج” واجتماعهم بقاعة الاجتماعات بالحقل قائلين بأنه قد وافق على جميع مطالبهم والشروع في أول مطلب وهو توفير السيولة النقدية خلال أسبوع من تاريخ الاتفاق
صنع الله يرفض رفع حالة القوة القاهرة على الحقل
نفذ رئيس مجلس الإدارة بالمؤسسة الوطنية للنفط وعيده بعد رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي مشترطا تغيير الترتيبات الأمنية التي تؤمن الحقل في إشارة للقوة 30 التي قال بأنها هددت العاملين بالحقل باستخدام العنف مضيفا بأن المؤسسة لن تضع عامليها بموقف خطر الأمر الذي اعتبره متابعون للمشهد بأنه قلب للطاولة على الجميع.
