تؤكد المؤسسة الوطنية للنفط ان جميع خطوط نقل الوقود من مستودع الزاوية الى طرابلس و كذلك خط نقل الخام من حقل الشرارة قد عادت للعمل بشكل طبيعي بعد ساعات من الانقطاع.
جدير بالذكر ان مجموعة من المتظاهرين المسلحين قاموا باغلاق الخط رقم 16 المخصص لنقل وقود الطيران و بنزين السيارات من مستودع مصفاة الزاوية الى مستودع طرابلس كما قاموا باقتحام غرفة التحكم في الزاوية الخاصة بخط انابيب حقل الشرارة و طلبوا من المشغلين إيقاف الضخ و لكن قام المشغلون بالتعامل مع الموقف و تم تخفيض الانتاج جزئيا بشكل تدريجي.
من جانبها قامت المؤسسة الوطنية للنفط بالتنسيق مع شركة البريقة لتسويق النفط بتفعيل خطة الطوارئ لتزويد طرابلس الكبرى بالوقود بحرا لتعويض الكمية المفقودة عبر الخط.
كما تم اطلاع رئيس المجلس الرئاسي السيد فايز السراج على المستجدات و خطة الطوارئ لتأمين المحروقات لمنطقة طرابلس الكبرى و موقف المؤسسة الرافض للابتزاز و لإقحام المؤسسة في قضايا لا علاقة لها بها. من جانبة اكد السيد فايز السراج دعمة الكامل لموقف المؤسسة و جهودها لتأمين المحروقات في منطقة طرابلس الكبرى.
كما جرت العديد من الاتصالات مع مجموعة من مكونات مدينة الزاوية الاجتماعية لإيضاح التأثيرات السلبية التي ستنتج عن هذه الاعمال على ليبيا عموما و على مدينة الزاوية خصوصا و تم بيان الاجراءات التي ستتخذها المؤسسة بهذا الخصوص.
و على تمام الساعة الثانية صباح اليوم الاثنين 7 اغسطس 2017 تم فتح الخط 16 و تم استئناف ضخ الوقود من الزاوية الى طرابلس و كذلك تم اخلاء غرفة التحكم من المحتجين المسلحين و عاد الضخ الى المعدلات الطبيعية و جاري استعادة الانتاج كذلك.
من جانبه قال المهندس مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط ” لا يمكن حل المظالم و المطالَب الشخصية من خلال الأضرار بالشعب بأكمله و تكتيكات الاغلاق هو اسلوب تفاوضي مرفوض ” و أضاف ” ان الشعب الليبي يتعرض لازمات معيشية و اقتصادية خانقة و تمر بلادنا بأوضاع إنسانية مؤسفة و على الجميع ادراك هذا الوضع و العمل بضمير و وطنية و بروح جماعية لإنقاذ الوطن “