
| أخبار
خاص.. “أبودبوس”: الدبيبة خصص 9 مليار لقطاع الصحة ومعاناة مرضى الكلى مستمرة وبالتأكيد عدد الوفيات سيزيد
صرح رئيس المنظمة الوطنية لدعم التبرع بالأعضاء بليبيا ورئيس لجنة دعم ومتابعة مرضى الكلى “محمود أبودبوس” حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية، حيث قال: رئيس حكومة الوحدة الوطنية وفّر مبالغ كبيرة جداً قيمتها 9.4 مليار دينار ليبي لدعم قطاع الصحة، ولكن للأسف إلى أين تذهب هذه الأموال.
تابع بالقول: رئيس المنظمة “د. نوري بالحاج” عمل جاهدًا لتوفير الأدوية لمرضى غسيل الكلى رغم تكليفه منذ ثلاثة أشهر فقط، وعمل على تحسين الخدمات وتخفيف معاناة المرضى.
قال كذلك: أكثر من 6000 مريض غسيل كلى بليبيا تحت أجهزة الغسيل في 90 وحدة وقسم مركز بليبيا، وكذلك 2200 زارع كلى وكبد بليبيا، و10 آلاف متابع مرضى الكلى بليبيا، وهناك قد تكون أرقام كبيرة تصل إلى 30 ألف مريض لا يعلمون بأنفسهم أنهم في يوم من الأيام سيُصابون بالفشل الكلوي، لعدم وجود أدوية لهم مثلًا للسكر والضغط.
مُتابعاً: وعلى سبيل المثال، تم أخذ عينات من قبل أحد أفضل أطباء الكلى بليبيا في إحدى البلديات في الجنوب، وهناك 40 شخصًا تبيّن أن من ضمنهم 22 من صغار السن لديهم سكر وضغط بشكل كبير جدًا، ومعرّضون في أي لحظة لأن يكونوا تحت هذا المرض. بالنسبة لمرضى ليبيا بالكامل، فرحوا بإصدار قرار إنشاء الهيئة الوطنية لأمراض الكلى، 10-4-2025، وتم تسمية رئيس لهذه الهيئة، بدأ بعمل جبّار، ولكن للأسف وجد أمامه عدة عوائق من بعض القنوات، سواء في وزارة الصحة أو في اللجنة العليا للعطاءات.
قال أيضاً: وهناك عصابات لا ترضى بهذا، لأن هناك مشغلات الأدوية، وهناك من همه محاولة الحصول على العطاء بأي طريقة من الطرق في سبيل أن يكسب ماديًا، وللأسف كنا نتمنى أن تكون الأدوية متوفرة، والحقيقة أن الأوراق والعطاء جاهز في سبيل توفير الأدوية لمرضى الكلى والكبد والأمراض المصاحبة لمرضى الغسيل الكلوي، وتم تغييرها من شركات أمريكية وأوروبية إلى شركات أرجنتينية وتركية وهندية، المريض ليست مشكلته التغيير من عدمه، ولكن المريض الليبي يستحق أفضل أدوية في العالم، ويجب أن يتم توفير الأدوية له.
استطرد “أبودبوس”: الآن، على سبيل المثال، أكثر من سنة لا وجود لأدوية تثبيط المناعة “البلجراف”، وللعلم أيضًا يوم 20-7 المقبل ستأتي شاحنة “بلجراف”، ولكن لا تكفي إلا لـ90 يومًا فقط، كذلك أدوية إيبركس لا تكفي، نفس الشيء، إلا لـ3 أشهر، وهذا عبث في حق مرضى الكلى، ويجب أن يكون هناك مخزون استراتيجي لمدة لا تقل عن سنة كحد أدنى، وأيضًا مخزون استراتيجي لمشغلات غسيل الكلى. الآن شركة أرجينس، من الممكن بداية شهر 9 ينتهي العقد المقرّر لمشغلات غسيل الكلى بالنسبة للمرضى.
وبحسب ما ذكر “أبودبوس” فإن هذا وضع كارثي، ويجب إنهاء هذا العبث وتوفير الأدوية، فالمريض لا يتحمّل ساعة واحدة، وهذا كله ثِقْل على المريض، وعدد الوفيات بالتأكيد ستتم زيادته، مريض غسيل الكلى الآن يغسل ولا وجود للأدوية المصاحبة له، مثال في طرابلس لا وجود لأدوية البلجراف لأكثر من 10 أشهر، هذا عبث حقيقي.
قال كذلك: نأمل من الجهات المعنية الوقوف مع الهيئة الوطنية لدعم أمراض الكلى، وهذه أمانة، يجب أن تقوم الحكومة بتوفير المبالغ المخصصة بشكل كبير جداً، وأين تذهب هذه الأموال؟ أين الجهات الرقابية؟ وأين دور جهاز دعم وتطوير الخدمات العلاجية في دعم مرضى الكلى وتطوير زراعة الأعضاء بليبيا؟
تابع: يجب أن تكون هناك لجنة علمية مختصة من كبار أطباء الكلى وكبار أطباء الصيادلة، وهذه اللجنة هي من تُحدّد نوعية الأدوية والبلد، يجب أن يكونوا فعلاً مهنيين ومحترفين، والآن اللجنة أوقفت كل شيء.
اختتم بالقول: نداء استغاثة لكل الجهات، وخاصةً رئيس الحكومة، بالتدخل لدعم الهيئة الوطنية لأمراض الكلى وتوفير الأدوية، المريض لا يتحمّل، وفرحنا بلجنة العطاء العام، بعد 19 سنة تم إصدار قرار للجنة العطاء العام، وهذه فرحة لكل الشعب الليبي.