صرح رئيس قسم الخزينة بمركز جمرك مصراتة “أحمد أبوراوي” لصحيفة صدى الاقتصادية بأن لأول مرة في تاريخ مصلحة الجمارك تستمر أزمة إقفال مراكز الجمارك بسبب قيام مجموعة من الخارجين عن القانون بإقفال الإدارة العامة بطرابلس .
وأوضح “أبوراوي” بأنه لم يتم التواصل مع المحتجين الذين أغلقوا الإدارة مطالبين بتغيير المدير العام، في حين لا يتجاوز عددهم 10 أشخاص فقط كما تسببت هذه الخطوة بتوقف العمل بعدد من المراكز في مصراتة وطرابلس والخمس وقد تم وضع حلول تلفيقية تمثلت في توفير بعض الإيصالات، إلا أنّ هذه الإيصالات لا تغطي الاحتياجات حتى يوم الأحد المقبل كما أن إجراءات الإفراجات الجمركية ستُستكمل اليوم، غير أنّ المشكلات لا تزال قائمة في طرابلس والخمس، حيث يشهد العمل تعثراً كبيراً وسط اعتماد كامل على حلول مؤقتة لا تعالج أصل الأزمة.
وتابع: استمرار هذه الأزمة سيؤدي إلى تفاقم سوء التخزين، نظراً لأن الميناء يفرض رسوماً يومية بالدولار، وهو ما يترتب عليه استفادة الشركات الأجنبية بالدرجة الأولى، في حين لا ينعكس ذلك بأي فائدة على الداخل الليبي.
وقال “أبوراوي”: الحكومة لم تُبدِ أي تحرك حتى الآن، بينما يُواجه المواطنون مشاكل يومية، إذ يُطلب منهم العودة دون إنجاز معاملاتهم، كما أنّ مرتبات الموظفين متوقفة، على الرغم من أن الوقت المحدد لصرفها قد حان.
واختتم تصريحه قائلا: هناك عهداً مالية متوقفة، إضافةً إلى أن إيقاف الكرشم حال دون دخول الحاويات، مما أدى إلى تراكم العديد من المشكلات ، وأنّ الدولة لم تتخذ أي خطوة عملية حتى هذه اللحظة، رغم مخاطبة النيابة العامة والأجهزة الرقابية، حيث قام المدير العام بفتح محضر دون أن يطرأ أي تحرك فعلي حتى الآن .
