تحدث خبير التجارة الدولية “د.ياسين أبو سريويل” لصحيفة صدى الاقتصادية، قائلًا: سوق الأوراق المالية وسوق المال، وهو عبارة عن مؤسسة تتوافر فيها عروض وطلبات التداول لجميع أشكال الأوراق المالية، حيث يتم ذلك في سوق منظم ومركزي، وذلك من خلال منصة خاصة تسمى سوق الأسهم، وبالتالي يقوم البائع والمشتري بالاجتماع في هذه المنصة المالية لتنفيذ صفقات وعمليات مالية لسلعة ما وهي الأصل المالي، ويكون دور الأسواق المالية عبارة عن تسهيل عملية بيع أو شراء الأصول المالية والتي هي عبارة لا للحصر عن الأسهم، والسندات، والعملات، والمشتقات المالية.
قال كذلك: إن إستقرار سوق المال هو دليل للاستقرار الاقتصادي لأي دولة، وذلك بسبب دورها في حشد المدخرات وتوجيهها في مشاريع أو استثمارات تخدم الاقتصاد الوطني، وتكون كذلك ضامن لنجاج هذه المشروعات والاستثمارات .
وأوضح بالقول: بالحديث عن سوق المال الليبي وهو هيئة عامة مستقلة تتمتع بالشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة، أنشئت بموجب القانون رقم (11) لسنة 2010م بشأن سوق المال، مهمتها الإشراف والرقابة على الأسواق وكافة الأدوات المالية غير المصرفية التى تزاول أعمالاً تجارية.
تابع قائلًا: توقف سوق المال الليبي في يونيو 2014 بسبب الأوضاع الأمنية، والانقسام السياسي، وأسباب فنية أبرزها صعوبة انعقاد الجمعيات العمومية للشركات المدرجة في السوق .
خلال حديثه قال “أبوسريويل” أيضًا: بتاريخ 25-12-2023 أُعلن عن استنئاف عمل هذا السوق، والذي من خلاله يمكن تحقيق الكثير من الأرباح للاقتصاد الوطني، إذا ماتم دعمه والعمل وفق اختصاصاته دون أي تدخلات، لسوق الأوراق فرصة للنجاح نظرًا للإمكانيات المادية التي يتمتع بها القطاع الخاص الليبي، حيث أكدت بعض المصادر أن القطاع الخاص الليبي يملك ما يقارب 30 مليار دينار، وهي أموال مودعين داخل البنوك الليبية والتي يمكن استغلالها والاستثمار في الأصول المتاحة، بشكل أفضل داخل هذا السوق لتصبح أكثر إنتاجية.
وختم حديثه بالقول: إن الاستثمار عملية تحتاج للتخطيط والصبر ونتائجه تظهر على المدى الطويل، فالاستثمار في السوق المالية على المدى القصير يمر بتقلبات وعشوائيات حادة، والأشخاص الذين يبحثون عن الربح السريع هم في الحقيقة رجال مال وليس رجال أعمال غايتهم تكون في الغالب المضاربة، واغلبهم يخسرون أموالهم، ولذلك سوق المال يحتاج لرجال اقتصاد وأعمال يعملون بإستراتيجية من أجل تحقيق لهم ولمشاريعهم وتنمية اقتصادهم وهذا ما نتمنى أن نراه .
