تستمر معاناة المواطنين في كل فصل شتاء بمختلف أنحاء البلاد ، بسبب المختنقات التي تسببها مياه الأمطار والتي تؤدي إلى غلق الطرق وانقطاعها بين المدن، ناهيك عن جريان الأودية وما يتسبب عنه من خسائر بشرية ومادية رغم توقيع عدد كبير من عقود إعادة تطوير وتنظيف شبكات تصريف مياه الأمطار، إلى أنه ومع أولى زخات الأمطار تفيض الطرق بالمياه وتقف عجلة الحياة في العاصمة طرابلس وباقي المدن .
ولتوضيح الأمر أكثر تواصلت صحيفة صدى الاقتصادية مع مدير مكتب الإعلام والتوعية والناطق الرسمي للشركة العامة للمياه والصرف الصحي ليبيا “م. محمد كريم” في تصريح له لصحيفة صدى الاقتصادية ، حيث تحدث قائلًا: الشبكة الموجودة قديمة المنشأ فهي منذ ستينات القرن الماضي تقدم بخدمات بسيطة حسب استيعاب الشبكة ومقدرتها على استقبال مياه الصرف الصحي أو الأمطار أو مياه الشرب وفي نفس الوقت خاطبنا عديد المرات بشأن استحداثها ، وأتمني التدخل العاجل من الحكومة بشأن استحداث البنية التحتية في ليبيا حيث أنها تحتاج إلى وقفة جادة نهوضًا بهذا المرفق الحيوي والحساس.
وبخصوص معالجة المختنقات قال: الشركة العامة للمياه والصرف الصحي وبالرغم لعدم توفر التغطية الخاصة بالمصاريف التشغيلية للشركة وقلة الدعم المقدم من الدولة ، انطلقت في منتصف شهر أغسطس الماضي حملة تنظيف منظومة مياه الأمطار واستمرت حتى الآن وستستمر حتى ربيع 2023 .
كذلك تصل إلينا العديد بلاغات الإستغاتة من المواطنين عن طريق غرفة اتصالات العاصمة الرقم المجاني1415 ومدريات الامن العالقين في العديد من المناطق داخل مدينة طرابلس بشأن وجود مياه داخل منازلهم، وتم التعامل معها مباشرةً من قبل إدارات التشغيل والصيانة من المناطق ومكاتب خدمات التشغيل التابعة للشركة العامة للمياه والصرف الصحي بإرسال الصهاريج وتنظيف مختنقات مياه الأمطار، وقمنا بإرسال صهاريج للعديد من مقرات ومؤسسات الحكومة بالدولة وبعض المواطنين الذين تم تلبية استغاثتهم .
وأضاف بالقول: مختنقات مياه الأمطار خارج المخططات يتم التعامل معها مباشرةً من قبل الشركة العامة للمياه والصرف الصحي وإرسال الصهاريج للمناطق كأحد الحلول المؤقتة إلى حين استحداث البنية التحتية من قبل الجهات المختصة، والحلول الجذرية ليست من إختصاص الشركة العامة للمياه والصرف الصحي مهمتنا فقط تشغيل وصيانة المواقع في الشركة العامة ووضع حلول مؤقتة.
وأكد خلال الحديث قائلًا: حتى الآن لم تُصرف الميزانيات التشغيلية لوزارة الموارد المائية التابعين لها ولم يتم دعم الشركة حتى الآن ، ونتمنى وجود دعم في القريب العاجل .