قال الخبير المالي “خالد الزنتوتي” في تصريح خص به صحيفة صدى الاقتصادية أن المصرف المركزي في أي دولة يمثل السيادة الوطنية في أسمى معانيها ، والذي حدث طيلة السنوات الماضية من انقسام للمصرف المركزي هو كارثة بكافة المقاييس ، أصبح بنك مركزي هنا وهناك ، وخلافات كبيرة ابتدأت من المقاصة وإدارة المصارف وخلق دين عام وطباعة عملة ، وانفاق غير مرشد ، اعتمادات مشبوهة ،،،،الخ،،، كل هذه المشاكل نجمت على انقسام مؤسساتي لأهم منصة سيادية وطنية ، مما جعلها فاقدة تماماً لدورها في إرساء سياسة نقدية واحدة وفاعلة لمعالجة اختناقاتنا الاقتصادية المميتة ، ورفعت كثيراً وثيرة عدم الرشد في الانفاق والفساد والمحاصصة ،،،،!!!
وتابع بالقول: مع قناعتي بأن المركزي أصلا لا حول ولا قوة له في إرساء سياسة نقدية لأنه فاقداً لأهم مقوماتها وأدواتها ،، إلا أن الانقسام أمعن في خرق كل قواعد البنوك المركزية في مهامها الحقيقية، ليصبح دوراً هدام يقوم فقط على نموذج انفاقي محاصصي فاسد بائس ، حتى المحافظين أصبحوا ثلاثة بدلا ًمن واحد .
وتابع قائلاً: الآن هللنا جميعاً لإعلان اليوم بإعلان الوحدة بين المركزيين ورحب وسيرحب الجميع ، رحبوا جميعاً بانجاز وحدوي من شأنه الاتفاق على حصتي وحصتك ، وعلى قسمة المعلوم ، وخاصة أن ( المعلوم ) قد تم تحويل جزء منه منذ مدة فصيرة كعربون ( محبة ) ،،الغريب أن لجنة 5+ 5 العسكرية وهي تجتمع منذ ثلات سنوات بهدف توحيد الجيش الوطني وهو من أهم الأولويات ولكن للأسف لم يتفقوا إلى الآن ، فهل سيكون لتوحيد المركزي الآثر الايجابي في توحيد الجيش ، ربما ،،،، طالما تم الاتفاق على قسمة القريشات ،،،،!!!
وأكد بالقول: فالحمد لله والمنة على خطوة توحيد المركزي ( إن تحققت ) لإننا نأمل الكثير من المركزي وخاصة في اطار اعادة هيكلة القطاع المصرفي بالكامل ليؤدي دوره في التنمية ووفقا للمعايير الدولية وارساء قواعد الحوكمة ، فنحن بحق في أمس الحاجة للنهوض بالقطاع المصرفي وتطويره ، حتى يكون له الدور الفاعل في تنويع مصادر دخلنا ومعالجة اختناقاتنا الاقتصادية .
