صرح الخبير النفطي “محمد الشحاتي” حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية قائلاً: كان من الواضح بنهاية الربع الثالث من السنة إن الاقتصاد العالمي قادم على أوضاع صعبة في سنة 2023 ، إلا أن صندوق النقد العالمي كان متفائلاً بعض الشيء، وأعلن عن أرقام مرتفعة للنمو في السنة.
مضيفاً: حيث أن آثار الحرب الروسية الأوكرانية والسياسة المتشددة للصين ضد انتشار وباء كوفيد استمرت أكثر من المتوقع فكان من الضروري لصندوق النقد الدولي أن ينبه عن قيامه بتخفيض التوقعات لسنة 2023 والتي سيعلن عنها رسمياً في منتصف الشهر الحالي.
متابعاً: بالنسبة لنا نحن في ليبيا سيكون هناك تأثير سلبي على الدورة النقدية بسبب قوة الدولار مع عدم قدرة المصرف المركزي على تعديل السياسة النقدية برفع سعر الفائدة على الدينار ما يعني تسرب القيمة من الدينار إلى الدولار، هذا قد يعقد سياسات مواجهة التضخم وقلة السيولة في الاقتصاد المحلي مع ارتفاع احتمالات توسع الفرق بين سعر الصرف الرسمي والسعر الموازي.
وختم حديثه قائلاً: مع تعثر الإنفاق التنموي هذا العام وفقاً للمنشور فإن الاقتصاد مهدد للوقوع في أسر الشعور الركودي، كما أشارت مديرة الصندوق حتى بافتراض ارتفاع أسعار النفط ، وهناك احتمال أن تنخفض أسعار النفط في حال تراجع الاقتصاد الصيني بمعدلات أسوء من المتوقع والذي قد يصيب الطلب العالمي على النفط بصدمة قوية، قد تؤثر على تماسك اتفاقية أوبك + ، وفي النهاية يجب على السلطات التشريعية والتنفيذية الاستعداد لمواجهة هذه الظروف الصعبة واعتماد ميزانية حكومية متوازنة وتشجيع الإنفاق التنموي والحد من الإنفاق الاستهلاكي.