تحدث الخبير الاقتصادي “محمد الرفادي” حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية قائلاً: الاقتصاد الليبي يعيش في مناخ مأزوم بشكل مستمر لأنه يعمل وفقاً لأهواء الساسة وصراعاتهم فالمشكل ليس بجديد.
وأضاف بالقول: الاقتصاد متأثر بالسياسة بشكل مباشر سواء خارجياَ أو داخلياً ، ولذلك يجب أن نقسم الوضع إلى شقين، الأول خارجياً و هو تداعيات الصراع الروسي الأوكراني وكيف أثر في سوقي النفط والغذاء معاً في آنٍ واحد، و كما نعرف أن ليبيا لديها مصدر وحيد للدخل وهو النفط وهذا المصدر مرتبط بالعالم الخارجي بالكامل، ولكن التداعيات الداخلية هي إمتداد للتداعيات الخارجية لكن بلون محلي.
وتابع بالقول: صراحةً العبث الذي يطال اقتصاد مرض مزمن لم يتم علاجه إطلاقاً بل يتم التعامل معهم وكأنهم صندوق “تركة في دولاب ثياب” ، يسحبون منه بدون أن يضعون به، المشكل الليبي هيكلي بالدرجة الأولى فالهيكل الاقتصادي الموجود مشوه جداً، إلى جانب ما نحتاجه هو هيكل ينقلنا إلى وضع التنوع، وهذا بعيد المنال حالياً لأن الوضع السياسي متشظي ومنقسم وكل يوم يزداد سوءاً، والذي يدفع الثمن هو المواطن، فهم من يسددون هذه الفاتورة الباهظة، التحليل الفني لا يجدي ولا ينفع لأن المشكل سياسي .
وفي ختام قال: بأن الآثار السلبية تتلخص في الفرصة الضائعة سعر البرميل تقريبا 520 دينار ليبي للبرميل الواحد وهذا السعر كفيل بوضع عدة مسكنات تستطيع رفع المستوى المعيشي للمواطنين، وهذا الإغلاق سوف يكون حجة قوية للعالم الدولي للتدخل وربما عزل المنظومة النفطية نهائياً عن السلطات المتنافسة.
