Skip to main content
خاص.. رئيس قسم الاقتصاد بجامعة بنغازي : بسبب الحرب ربما يصل النفط إلى 140 دولار للبرميل الواحد لذلك على ليبيا أن تستثمر هذه الأموال في هذا الظرف
|

خاص.. رئيس قسم الاقتصاد بجامعة بنغازي : بسبب الحرب ربما يصل النفط إلى 140 دولار للبرميل الواحد لذلك على ليبيا أن تستثمر هذه الأموال في هذا الظرف

صرح “علي الشريف” رئيس قسم الاقتصاد بجامعة بنغازي لصحيفة الصدى : عندما نتحدث عن الأزمة الأوكرانية الروسية ومايتعلق بالجانب الروسي من المعروف أن روسيا عضو في “أوبك بلس” وعندما يتم إيقافها أو عدم استراد غازها سيؤثر على المعروض النفطي في العالم وهذا سينعكس على الأسعار النفط والغاز وتعتبره هذه النقطة إيجابية لليبيا، لأن ليبيا تعتمد في اقتصادها على قطاع النفط والغاز وبالتالي إرتفاع أسعارها يخلق لها فوائد كبيرة من العملة صعبة.

وأكد يجب على ليبيا أن تستثمر هذه الفوائد أما ان تحفظها في صندوق سيادي يمكن الاعتماد عليها مستقبلاً ، أو استثمارها بشكل صحيح وهذا احتمال بعيد لأن وضع ليبيا الأن غير مستقر.

كما أشار بأنه ربما يصل النفط إلى أسعار قياسية بسبب الحرب وربما يصل إلى 140 دولار للبرميل الواحد، لذلك على ليبيا أن تستثمر هذه الأموال في هذا الظرف لأن من الممكن بعد هذه الأزمة يحدث ركود في الطلب على النفط وتنخفض أسعاره مجدداً، وبالتالي ليبيا ستواجه عجز كبير في مواردها من العملة الصعبة وبالتالي عجز في الموازنة وهذا يؤثر على المرتبات وعلى المعيشة بشكل عام.


وأضاف القول: أن هناك شيء أخر من الممكن أن يؤثر سلباً على ليبيا، نعلم جميعاً أن النفط والغاز مكون اساسي في مدخلات الإنتاج وكافة الخدمات وصناعات في دول العالم وبالتالي إرتفاع نفط والغاز ينتج عنه إرتفاع السلع المصنعة وينعكس هذا على الاقتصاد الليبي لأن أغلب السلع يتم استيرادها من الخارج وبتالي سيحدث تضخم كبير جداً داخل الاقتصاد الليبي ولا تسطيع الدخول الحالية الوقوف أمام هذا التضخم الكبير، علينا معالجة الموضوع بطرق الاقتصادية في حال استمرار الحرب.

وتابعَ القول: الحرب بكل تأكيد من الناحية الإعلامية طبعا سيكون لها تاثير على دول العالم الأخرى من بينهم أوروبا، ومن الأشياء التي تؤثر عليها هو التفكير في معاقبة روسيا وفرض عوقابات اقتصادية.


وأشار “الشريف ” أن المعاقبة الاقتصادية ستكون بشيئين الشيئ الأول : “النورد الستريم” الأنابيب الغاز التي تمتد من روسيا لألمانيا وهي التي تغذي أوروبا بالغاز والمشروع كانت بدايته من 2015 ومن المفترض أن يكون في مراحله النهائية ،و عندما يتوقف هذا المشروع يعتبر عقاب لروسيا وبالتالي روسيا ستخسر الكثير في عدم بيعها هذه الكميات من الغاز.


الشيئ الثاني الذي سيتم معاقبة روسيا به هو نظام “سويفت” وهو عبارة عن رسائل إلكترونية في مقر متفق عليه من في سبعينات حيت تتم فيه المدفوعات الدولية في الصادرات والواردات وإجراءات البيع والشراء التي تتم عالميا وتتم وفق هذا النظام، وهو نظام سري جدا وتتم فيه العمليات بدون تزوير أو اشكاليات أخرى،
كما أن روسيا تتعامل مع هذا نظام لو تم فصلها من هذا النظام ستتعقد الأمور لدى روسيا وبالتالي لاتستطيع التصدير والاستراد بسهولة كالسابق وبعض شركات رؤوس الأموال إذا خرجت من روسيا سيؤثر عليها اقتصاديا.، ومن الممكن أن تحاول عقد صفقات بطرق أخرى ملتوية تكلفها الكثير.

وأشار أيضا إلى أن الدول الأوروبية ستتضرر أيضاً لأن من المعروف أن ألمانيا 50 ٪ من استهلاكها طاقة تأتيهم من روسيا وكذلك إيطاليا بالتالي ستتأثر وتحدث أزمة طاقة كبيرة جداً ، تحاول هذه الدول البحث على بديل.


وختم الحديث : لو أن ليبيا في وضع مستقر من المفترض أن تستفيد من هذه الأزمة وتخلق عمليات جديدة في إنتاج الغاز وتتوسع في تصدير الغاز لدول الأوروبية ومن المفترض أن تكون هذه ميزة لليبيا في حالة استطاعت توقيع عقود جديدة مع هذه الشركات لإنشاء خطوط جديدة للغاز.

مشاركة الخبر