المصدر: تفريغ صحيفة صدى الاقتصادية.
تحدث محافظ مصرف ليبيا المركزي ورئيس اللجنة الوطنية الليبية لمكافحة غسيل الأموال “الصديق الكبير” في حديث رصدته صدى الاقتصادية : ورشة العمل تحت عنوان الحوكمة ومكافحة الجرائم المالية، وإلتقينا اليوم لنتناول بشكل عملي وجاد موضوعات غاية في الأهمية والإلحاح مما لا شك أن نجاح أصدقاء الحوكمة ومكافحة الجرائم المالية في أية مؤسسة مالية هو المؤشر الأبرز على ما كانت خطوط الدفاع الرقابية فيها وتماسكها وتكامل أدوارها، وعلى إلتزام المؤسسة بالقوانين والضوابط المحلية بمعايير دولية ذات العلاقة، وكذلك للمحافظة على شبكة المراسلين بالخارج ومنها بالذكر: المؤسسة العربية المصرفية لندن والمصرف العربي البريطاني من خلال بدل العناية الواجبة وتطبيق عدالة خطوط الدفاع الثلاثة، وخاصة أن المصارف المراسلة أكثر ضغوط من السلطات الرقابية في بلادهم باعتبار أن ليبيا تمر بظروف استثنائية ودولة ذات مخاطر عالية، فمن الواجب خطوط الدفاع من خلال التعاون وهذا هو موضوع الورشة وهدفها الأساسي.
وأضاف بالقول ؛ : إن بيئة العمل المصرفي اليوم أصبحت تعتمد وبشكل أساسي على تطبيق معايير الحوكمة والامتثال أو الإلتزام بها، و لتتمكن المصارف من العمل في هذه البيئة لا بد لها مواكبة التطورات المتلاحقة في تطبيق فكر معايير والالتزام بها وفق أفضل الممارسات.
وفي ليبيا يسعى المصرف المركزي منذ سنوات لتطوير القطاع المصرفي في مجال الامتثال ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث عمل مع الجهات المعنية منها: وزارة المالية الأمريكية وصندوق النقد الدولي، لإعداد القوانين واللوائح التي تنظم هذا العمل وتضع أطر العمل لتطبيق النظام يمتثل مع معايير دولية ويتوافق مع أفضل الممارسات والتجارب الناجحة،.
وتابع بالقول: أصدر مصرف ليبيا المركزي المنشورات معددة العمل لتكون رافدة وداعمة للمصارف التجارية في تطبيق نظم الامتثال في القطاع المصرفي، كما تم التركيز على تأهيل الكوادر البشرية وتوعيتها وتعزيز ثقافة الامتثال للقطاع المصرفي من خلال إدارة الرقابة على المصارف والنقد ومع الدراسات المصرفية ووحدة المعلومات المالية الليبية ولازال مصرف ليبيا المركزي يقوم بتحفيز المصارف التجارية على تطوير قدراتها في هذا المجال والتركيز على تمكين وحدات الامتثال والقيام بأعمالها على أكمل وجه وحث مجالس إدارة المصارف التجارية والمدراء العامون لتعزيز ثقافة الامتثال لمؤسساتهم الأمر التي سيعزز من صلابة المؤسسة ويقوم بتطوير العلاقات مع المراسلين ويخفض من نسبة مخاطر السمعة وعدم الامتثال للقطاع المصرفي وإيجاد للمصارف الليبية الموثوق في المخالفات للقوانين المحلية والدولية .
وختم حديته قائلاً: في هذا الصدد واستمراراً لجهود مصرف ليبيا المركزي تم التنسيق بالتعاون مع المؤسسة العربية للمصرف البريطاني لعقد هذه الورشة في إطار مواصلة جهود مصرف ليبيا المركزي في مجال تطوير أطر الحوكمة والامتثال لمكافحة الجرائم المالية والقطاع المصرفي وفقاً لعقد المراسلات الدولية، داعياً كافة الحاضرين للحرص من الاستفادة من خبرات الضيوف ومن تجارة الظهور بالمؤسسات الصديقة والتفاعل مع هذا البرنامج سعياً لتحقيق أقصى درجات إستفادةباعتبار أن هذا اللقاء يمثل فرصة مهمة للقيادة المصرفية في ليبيا للاستفاذة من هذه الورشة.