صرح مدير إدارة التسويق والتعاون بالمنطقة الحرة مصراتة “علاء بابا” لصحيفة صدى الاقتصادية أن المنطقة الحرة مصراتة الاقتصادية الأولى التي تعمل على أرض الواقع والوحيدة والتي تقع على مساحة 2575 هكتار مقسمة إلى موقعين الموقع الأول على مساحة 565 هكتار والثاني 2011 هكتار لتكون المنطقة الحرة وجهة لجذب الاستثمار الأجنبي وتوطينها داخل ليبيا دعماً للاقتصاد الوطني ولتكون رافد للاقتصاد الوطني وأحد بدائل النفط.
وتابع “بابا” قائلا: أن الموقع (أ) والذي يشمل ميناء المنطقة الحرة على مساحة 190 هكتار هذا يعتبر الميناء الأول في ليبيا والذي تمر منه أكثر من 60% من البضائع للبلاد والتي تدخل للسوق الليبي إضافة إلى أنه الميناء الأكثر تطويراً والأكثر حداثة من ناحية تطوير الآليات الخاصة بالمناولة والتخزين كذلك الآلية الذي له علاقة بالعملية البحرية ومؤخراً تم توريد مجموعة من الزوارق بحرية وزوارق الإرشاد ،إضافة إلى مجموعة مناولة تتمثل في روافع خاصة بالحاويات روافع شوكية إضافةً إلى معدات له علاقة بصحة التخزين لضمان استمرار ميناء المنطقة الحرة الأول.
وأضاف أن المنطقة تطمح أن يكون الميناء أحد الموانئ المحورية في حوض البحر الأبيض المتوسط ، ومؤخراً تم إصدار شهادة عن طريق الايو التي تصدر عن طريق مصلحة الموانئ والنقل البحري والمعروفة IBSS والذي له علاقة بأمن الموانئ والتي ستفيد المنطقة والاقتصاد الوطني والتي تخفض من قيمة التأمين على السفن الداخلة إلى ميناء المنطقة الحرة والذي سينعكس على أسعار البضائع التي ستمر عبر الميناء إضافة إلى رفع تصنيف ميناء المنطقة الحرة إلى أحد الموانئ العالمية المصنفة الدولية عبر منظمة ال IMO المختصة في العملية البحرية .
وتابع قائلا: المنطقة الحرة اليوم أصبحت جاهزة لجذب الاستثمارات الأجنبية بعد استكمال شبكة الطرق بأحدث تقنيات إضافة إلى توصيل كافة أعمال شبكات الكهرباء وشبكات مياه الأمطار إضافة إلى شبكة الألياف البصرية لتغطية كافة المواقع ، حيث أن المنطقة الحرة اليوم تقوم بمجموعة من المشاريع الكبرى تجاوزت عدد المشروع 60 مشروع كل هذه المشاريع الهدف منها تجهيز بيئة استثمارية جاذبة.
وفي ذات سياق قال “بابا” أن المنطقة الحرة تعمل بالقانون رقم 9 لسنة 2000 والذي أعطى مجموعة من الاعفاءات والمزايا للمستثمرين منها الاعفاء الضريبي والجمركي داخل المنطقة الحرة وحماية رؤوس الاموال وحفظ أموال المستثمرين وأحقية نقلها من وإلى الدولة الليبية ، كل هذه الاعفاءات الهدف الرئيسي له خلق بيئة استثمارية جاذبة لدعم الاقتصاد الوطني بتوفير فرص العمل وتكون أحد روافد الاقتصاد الوطني إضافة إلى أن نقل التقنية و المعرفة إلى السوق المحلي آخر .
وأشار أيضا إلى أن أهم المشاريع التي قامت بها المنطقة مشروع الداتا سنتر مع شركة هواوي والذي سيعطي قيمة مضافة إلى المنطقة الحرة لجذب الاستثمار كما تمت التجارب ، حيث سيمنح المشروع سهولة الوصول إلى الإنترنت بشكل سريع وتوصيل Viber وألياف بصرية إلى كافة المستثمرين ومنح مساحات تخزينية لكافة المستثمرين إضافة الى أحقية طلب المستثمر الحصول على حاوية أوراق تكون متاح داخل المركز البيانات وأضاف أيضاً أن المركز سيوفر اذا أصبح التشريع يسمح للانتقال إلى التجارة الإلكترونية سيكون هناك جزء كبير في تشجيع التجارة الالكترونية داخل المنطقة الحرة .
وأضاف “بابا” أنه من المشاريع الأخرى التي تقوم به المنطقة الحرة لتحققدنقلة نوعية وهو استكمال المرحلة الأولى من محطة الحاويات والتي تعتبر المحطة الأولى في ليبيا والهدف منها هو جذب الوكلاء الملاحيين والسفن المتخصصة في الحاويات ومنحها مساحة كاملة ضمن الشروط البحرية التي تضعها التجارة في مجال النقل البحري والتي ستكون على مساحتها 15 هكتار والتي انجز منها ما يقارب خمسة هكتار مجهزة بكافة التجهيزات الآلية إضافة إلى المنظومة الإلكترونية الخاصة بحركة الحاويات والسفن لتشجيع تجارة العبور سواء البحري من ناحية الاستقبال أو إعادة التصدير عبر الميناء .
وتابع قائلا: نعمل على مشروع تجارة العبور بوابة أفريقيا بحري وبري الاستقبال وتخزين البضائع عبر المنطقة الحرة ومن ثم الوصول إلى الأسواق المغلقة في دول الجوار مثل تشاد والنيجر والتي تحتاج إلى منافذ بحرية .
وأضح أن مشروع تجارة العبور تم عن طريق دراسات قامت به كبرى الشركات في هذا المجال وبخصوص المشاريع الآخرى، كما نعمل بمشروع إنشاء وحدات إدارية استثمارية مخصصة ومكاتب مجهزة بأعلى تجهيز لاستقبال الاستثمارات الخدمية والتجارية إضافة إلى إنشاء أرض معارض وسيكون المشروع الأكبر في ليبيا وسيكون داخل إطار المنطقة الحرة ومشروع المبني الاستثماري الكامل.
