كشف المدير العام المساعد لشؤون التشغيل بالشركة العامة للكهرباء المهندس “صلاح الخفيفي” حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية أن ليبيا تستهلك هذا العام (2022 ميلادي) في حدود (8800 ميجاوات)، وبدخول مشاريع الإنتاج الجديدة سيصبح الإنتاج في حدود (7000 ميجاوات).
وتابع قائلاً أن العام الماضي وصل إستهلاك ليبيا إلى (8150 ميجاوات) ومن المتوقع أن يصل الإستهلاك هذا العام إلى أكثر من (8800 ميجاوات).
وكشف قائلاً: أنواع الأحمال في ليبيا :المنزلي يشكل نسبة (51 ٪) ،ومرافق عامة يشكل نسبة (19.9 ٪) ،و إنارة شوارع يشكل نسبة (8.8 %) وزراعي يشكل نسبة (5.7 %) والباقي تجاري وصناعي وغيرها.
وأفاد بالقول: يلاحظ مما ذكر أن أحمال (المنزلي – المرافق العامة) هي الأكبر وبالترشيد في الإستهلاك ستحل المشكلة، ولو تم الترشيد الخاص بالمرافق العامة فقط سينخفض العجز للنصف.
وكشف بالقول: كما أن الفرد في ليبيا يستهلك مايقارب (5 أضعاف) إستهلاك الفرد في دول الجوار والسبب عدم وجود ضبط في الإستهلاك بالإضافة إلى رخص التعريفة للكيلو وات ساعة، علماً بأن الكهرباء لو تتخذ إجراءات بتوفير الكهرباء للمتعاقدين معها فقط لن يكون هناك عجز بالتوليد وستحل المشكلة.
بالاضافة إلى الإعمار الذي حدث ولعدة سنوات لم يواكبه تخطيط أو دراسة ليتم تضمينه وتوفير بنية تحتية من محطات توليد وشبكات نقل وغيرها.
وأضاف أن إجراءات الدولة المعقدة سبب رئيسي في تأخر المشاريع الجديدة ومعالجة المشاريع المتعثرة ، مضيفاً بأن العمالة الوافدة والمواد الكهربائية المخالفة للمعايير كان سبب رئيسي للإستهلاك المفرط، وأن السرقات والتعدي على معدات الكهرباء وبما فيها المشاريع الجديدة كان له تأثير سلبي في تشغيل الشبكة الكهربائية.
وكشف أن إستخدام الوقود السائل بدل الغاز لتشغيل وحدات الإنتاج والذي يقدر بنسبة (30 %) يكلف الدولة الليبية المليارات، مضيفاً بأن تأخر صرف القيم المالية لإجراء الصيانات والعمرات ونقص إمدادات الوقود لمحطات الإنتاج وبالأخص الجديدة سيكون له تأثير سلبي لتشغيل الشبكة الكهربائية ، خاتماً حديثه بالقول أن الترشيد ورفع الدعم هو الحل الأمثل لمشكلة الكهرباء.
