ذكر تقرير نشره موقع ( IhsMarkit ) يوم الخميس أن إنتاج ليبيا من النفط الخام بدأ يتعافى رغم “الحرب الأهلية” القائمة ، وبعد أن شهدت البلاد انتعاشاً في نهاية عام 2018 حيث كانت عمليات رفع الإنتاج إلى مستويات اقتربت من 960 ألف برميل يوميًا في المتوسط بين أوائل أبريل ومنتصف يونيو مما سبب في وصول النمو إلى ما يقارب من 40 ٪ منذ الربع الأول من هذا العام.
وأضاف التقرير
إنه يجب أن نضع في اعتبارنا أنه بصرف النظر عن إنتاج ليبيا من النفط ، فإن صناعة النفط العالمية تمر بتغيرات حادة في الآونة الأخيرة و في غضون شهر تقريبًا سجلت أسعار النفط خسائر فادحة حيث انخفضت بشكل حاد من أكثر من 70 دولارًا أمريكيًا إلى مستويات هامشية فوق 60 دولارًا للبرميل.
وكان الانتعاش الملحوظ الأخير بسبب الهجمات الأخيرة على خليج عمان ، حيث يُعتقد أنه علامة على التغيير في معنويات السوق ومع ذلك لم تسجل أي زيادة في الأسعار حتى الآن.
وإنه وبتطور السوق منذ النصف الثاني من العام الحالى لا يزال هناك تحول حول نمو الطلب العالمي والذي يعتبر أضعف مما كان متوقعًا في السابق مدفوعًا بارتفاع حالة عدم اليقين ، وحتى في ظل هذه الظروف أعلنت ليبيا للتو عن خطط لمضاعفة إنتاجها من النفط الخام قبل عام 2025.
وأشار التقرير إلى أن إنتاج ليبيا قد يتجاوز مليوني برميل في اليوم بحلول نهاية عام 2023 ، مع افتراض عدم وجود اضطرابات في المستقبل من شأنها أن تسمح للبلاد بتأمين الاستثمارات لتحسين التكنولوجيا وبدء المزيد من المشاريع في المستقبل القريب، حيث ناقشت البلاد بالفعل مع كبرى شركات النفط مشاريع تتعلق بعقود مشتريات تصل إلى قيمة 60 مليار دولار.
ومن حيث الوجهات ، واصل المستوردون الأوروبيون استيعاب معظم الإنتاج الليبي ورغم أنه كان هناك انخفاض هامشي في أحجام الوصول إلى أوروبا منذ عام 2018، تم في المقابل الإبلاغ عن خسائر أكبر للوجهات الآسيوية ، مع انخفاض بنسبة 12.2 ٪ للمنطقة والذي انخفض بنسبة 25 ٪ تقريبا.
كما تواصل الصين استيراد أكثر من 100 ألف برميل في اليوم ، وهي أقل بشكل هامشي فقط من مستويات 2018. ومع ذلك فقد كانت التدفقات من ليبيا إلى الصين تتسم بالتقلب الشديد إلى حد ما حتى الآن هذا العام ويشير هذا إلى أن معظم المستوردين يحاولون ببساطة تأمين أنفسهم من خلال ضبط المستويات وفقًا لتطور فروق الأسعار.