في الثامن عشر من شهر سبتمبر الماضي أعلن القائد العام للقوات الملسحة المشير “خليفة حفتر” استئناف عمل الحقول والموانئ النفطية بعد توقف دام لأكثر من ثمانية أشهر متتالية، فيما رحب عدة أطراف باستئناف عمل الحقول والتي سببت عدة عوائق اقتصادية ضمنها توقف منظومة أرباب الأسر، ومنظومة الــ10 آلاف دولار ومنظومة الاعتمادات الوهمية، مما أرفق ذلك غلاء في الأسعار..
صراع صنع الله والكبير
أشار رئيس المؤسسة الوطنية للنفط “مصطفى صنع الله” خلال خطاب له أنه يجب توحيد المركزي وأن يقوم المحافظ بمهامه، مهدداً غير ذلك لن ترى الأموال مجددا ويوم يتم توضيح أين تذهب المبالغ وان يستفيذ بهم الليبين باعطاء منح كذلك سيتم الافراج عليهم ، ولكن أن تعطيهم إلى شخص ب1.40 ويبيعه على 10 دينار ويورد بهم حاوية تراب هذا غير مسموح “بحسب وصفه”.
وأضاف “صنع الله” أن النفط لكافة الليبين ، وليس ل1000 أو 2000 وأن الكبير يقوم بالضحك على الليبين بالمرتبات 24 مليار التي يقابلها بالدولار 5 أو 6 مليار وليس 13 مليار كما يورد ببياته وأن التدقيق المالي سيكشف كل شيء وأين ذهبت الأموال ، وأن ليبيا تمر بأزمة وضائقة بسبب السياسات الفاشلة للمحافظ.

فمع ارتفاع وتيرة الحرب بالباردة بين المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي، شهد الدولارصباح اليوم ارتفاع غير مسبق ليصل إلى 7.03 دينار للدولار الواحد، الأمر الذي لم يشهده السوق الموازي منذ أكثر من سنتين رغم استئناف عمل الحقول والموانئ النفطية..
خبير نفطي يرى..
قال الخبير النفطي “عبدالسلام عاشور” إن استئناف إنتاج النفط وتصديره لن يؤثر فى سعر الدولار ما دام ريع بيع النفط لا يدخل لخزينة الدولة كما هو الحال الآن، مشيرا إلى أن سعر الدولار وغيره فى السوق الموازي يتحكم فيه العرض والطلب وما دام العرض شحيح فهو فى تصاعد مستمر وقد يصل إلى 9 او 10 دينار للدولار الواحد.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن المناكفات العلنية بين المسوؤلين وانسداد الافق السياسي لها دور كبير فى هذا الارتفاع الجنوني لسعر الدولار اليوم.

الشحومي يؤكد..
أكد الخبير الاقتصادي ومؤسس سوق المال الليبي “سليمان الشحومي” أن المشكلة الأساسية بين المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط حول توريد الإيرادات لحسابات المصرف المركزي بالأساس هي تنفيذ لتفاهمات دولية حول إدارة الصراع وبموافقة أطراف محلية رئيسية.
وأضاف “الشحومي” أنه لا يمكن التحجج بالقوانين والنظم المعمول بها في ليبيا ونحن فاقدين كدولة ومؤسسات اقتصادية لمقوماتها جملة و تفصيل، ولم يعد لاحد القدرة علي تقديم حلول بمفرده دون اشراك الآخرين.

تاجر عملة يصرح لصدى..
أوضح تاجر عملة بالسوق السوداء اليوم الاثنين لصحيفة صدى أن سبب ارتفاع الدولار الجنوني اليوم هو خطاب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط “مصطفى صنع الله”، الذي أشار فيه إلى عدة أمور اقتصادية مهمة.
وبين التاجر أن سبب الارتفاع أيضا أنه ليس هناك أي اتفاق أو قرار بين المركزي واي جهة أخري، إضافة إلى ذلك نقص العملة الصعبة بالمصرف المركزي، وتوقف الاعتمادات لأكثر من 3 أشهر.
ويرى تاجر عملة آخر…
كشف تاجر عملة بالسوق السوداء لصحيفة صدى أن المواطنين في انتظار اي قرار من المصرف المركزي وحكومة الوفاق الوطني والمؤسسة الوطنية للنفط لخفض سعر الدولار بالسوق الموازي.
ورجح التاجر أن سبب ارتفاع الدولار هو الخصام الواقع بين مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط.

ختاماً: فمع تدهور المعيشة الاقتصادية لدى المواطن وارتفاع نيران الحرب بين المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط، فهل سيرتفع سعر الدولار إلى مادون 7 دنانير، ليصبح حال المواطن أصعب مما سيزيد غلاء الأسعار وتضخم الحالة المعيشية، أما سيخرج المركزي أو الحكومة بقرار لإنهاء المعاناة بتوحيد سعر الصرف لكافة الأغراض الشخصية.