Skip to main content
خلال اجتماع اليوم "الكبير" يقول : تم تمريرُ أكثرَ من 2 مليون صك عبر غرفةِ المقاصة الإلكترونية هذه السنة بقيمةٍ تزيدُ عن 33 مليار دينار .. ويوضح المشكلة
|

خلال اجتماع اليوم “الكبير” يقول : تم تمريرُ أكثرَ من 2 مليون صك عبر غرفةِ المقاصة الإلكترونية هذه السنة بقيمةٍ تزيدُ عن 33 مليار دينار .. ويوضح المشكلة

قال محافظ مصرف ليبيا المركزي “الصديق الكبير” خلال اجتماعه مع الأطراف الدولية ونائب محافظ المركزي “علي الحبري”: في خطوةٍ هامةٍ وأساسيّةٍ باتجاهِ توحيدِ مصرفِ ليبيا المركزي ، اِلتأمَ مَجلِسُ إدارةِ المصرفِ المركزي وعَقَدَ اجتماعاً تشاوريّاً في ديسمبر 2020 ، ثم عقدَ اجتماعينِ رسميينِ في ديسمبر 2020 و يناير 2021 وأصدرَ عدّةَ قراراتٍ كانَ أهمُها قرارُ تغييرِ سعرِ الصرفِ وتوحيدِهِ، وتشكيلِ لجنةٍ فنيةٍ مُشتركةٍ ، ومَنْحِ قُرُوضٍ للمصارف التجارية لمعالجةِ مُشكلةِ تَدني أرصدةِ المصارفِ لدى المصرفِ المركزي بطربلس ، حيثُ شَهِدَ سعرُ الصرفِ استقراراً منذُ ذلكَ التاريخ.

وتابع بالقول: في إطارِ اتخاذِ خُطُواتٍ إيجابيةٍ وعمليّةٍ هامةٍ في سبيلِ التوحيدِ ، بادرَ مصرفُ ليبيا المركزي بمنحِ المصارفِ التجاريةِ قُرُوضًا بقيمةِ 20 مليار دينار منذ فبراير وحتى أغسطس 2021 على قوةِ أرصدةِ المصارفِ لدى مصرفِ البيضاء ، وهو ما يعادل 40% من تلك الأرصدة ، التي تراكمتْ نتيجةَ الإنفاقِ الموازي الذي بلغَ حوالي 70 مليار دينار ، وأدّى هذا إلى تراجع أرصدة المصارف التجارية لدى مصرف ليبيا المركزي بطرابلس ، مما سبب عزوفَ المصارفِ عن قَبولِ الصُّكوكِ فيما بينها ، وخَلَقَ مشكلةً في القطاع المصرفي تُعرفُ بـ “مشكلة المقاصة”، وقد أسهمتْ هذه المبادرةُ من مصرفِ ليبيا المركزي في حَلْحَلَةِ جُزءٍ من المشكلة ، واستقرارِ أوضاعِ المصارفِ وأرصدَتِها لدَى المصرف المركزي بطرابلس ، وهذه الخطوةُ هي إجراءٌ عمليٌّ وأساسيٌّ في اتجاه توحيد المصرف المركزي.
نُؤكِّدُ لكم بأنَّ نظامَ المدفوعات الوطني يعمل بانتظامٍ .

وأفاد بالقول: حيثُ تم خلالَ هذا العام تمريرُ أكثرَ من 2 مليون صك عبر غرفةِ المقاصة الإلكترونية ، بقيمةٍ تزيدُ عن 33 مليار دينار ، إلا أنَّ المشكلةَ تكمنُ في وجودِ حساباتٍ للمصارفِ التجارية لدى مصرف البيضاء خارجَ نطاقِ نظامِ المدفوعاتِ الوطني.

وقال: أَسْهَمَ الانقسامُ السياسيُّ والمؤسَّسيُّ ، و الإيقافُ التعسفيُّ المتكررُ لإنتاجِ النفطِ وتصديرهِ ، والإنفاقُ الموازي ، والحروبُ ، والانفلاتُ الأمني ، وطباعةُ العملة في روسيا ، في زيادةِ حجمِ النقدِ المتداوّلِ خارجَ القطاعِ المصرفيِّ ، حيثُ وصل إلى 52 مليار دينار ، بعد أن كان 15 مليار دينار في عام 2013 ، ويمكنُ معالجةُ هذا الوضع متى توفّرتْ الظروفُ الملائمةُ ، وقد تمكنّا بالفعلِ مِن تخفيضِ حجمِ التداولِ خارجَ القطاعِ المصرفي خلال هذا العام بحوالي 5مليار دينار.

وكشف أنه في إطارِ الخُطُواتِ الإيجابيةِ التي اتخذَها مصرفُ ليبيا المركزي ، بادَرْنَا منذُ أشهرٍ بإطلاقِ خطةٍ شاملةٍ لمعالجةِ مشكلةِ السيولة لجميع فروع المصارف التجارية في كامل تراب الوطن، وقد حقّقتْ الخطةُ معظمَ أهدافِها ، وتمَّ إيصال السيولة النقدية إلى شرق البلاد وغربها وجنوبها ، ومازالت المتابعةُ مستمرةً مِن قِبَلِ فريقِ العملِ المختصِ ، وهذا الإنجازُ يُعتبرُ خُطْوةً هامةً في إعادةِ بناءِ الثقةِ في القطاعِ المصرفي ، وتخفيفِ المعاناةِ عن المواطنين.

كما يُجدِّدُ مصرفُ ليبيا المركزي في طرابلس تأكيدَه وسعيَه المستمرَ للتعاونِ مع كافةِ الأطرافِ المعنيةِ المحليةِ والدوليةِ ، في كل ما مِن شأنه إنجاحُ عمليةِ توحيدِ المصرف المركزي، على أسسٍ قانونيةٍ وفنيةٍ سليمةٍ ، تُحافِظُ على المؤسّسةِ ، وتُسهِمُ في تعزيزِ قُدُرَاتِها على أداءِ المهَامِ المُناطَةِ بها ، للمحافظةِ على الاستدامة المالية للدولة، وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي ، واستمرار شُريانِ الحياة ، والحدِّ مِن الآثارِ السلبية للأزمات المتعاقبة ، والتَّصدي لظاهرةِ الفَسَادِ ، ويَسعَى مصرف ليبيا المركزي بالتعاونِ مع حكومة الوحدة الوطنية لاتخاذ العديدِ مِن الخُطُوات العملية بهدفِ تحريكِ عجلةِ الاقتصادِ ، وتنويعِ مصادرِ الدخلِ ، وتفعيلِ دورِ القطاعِ الخاصِ ، وإطلاقِ مَشرُوعَاتِ التنميةِ والمشروعاتِ المتوسطة ولصغرى والمتناهية الصغر.

وتابع بالقول: أصحابُ السعادة، أيها الحضورُ الكرام ، في الختامِ ، إنَّنا نؤمنُ أنّ نَجاحنَا معاً في عمليةِ توحيدِ مصرف ليبيا المركزي سيكونُ مصدرَ فَخْرٍ وإلهامٍ لنا و لجميع الليبيين ، ومِثالًا نَاصعاً لما يمكنُ تحقيقُه مِن خلالِ العمل المشتركِ ، مُسترشدينَ بالمصلحةِ الوطنيةِ ، ونُكرِّرُ تأكيدنَا على استعدادِنَا التامِ وغيرِ المشروطِ للعملِ مع زملائِنا في المركزي البيضاء وعلى رأسِهِم السيد نائبُ المحافظ لإنجاحِ عمليةِ التوحيدِ ، وتذليلِ الصُعُوباتِ ، ولإنجازِ ذلك قُمتُ بتشكيل فريق عملٍ من المصرف المركزي بطرابلس للاستعداد للتواصل والتعاون مع زملائهم في المركزي البيضاء في كل ما مِن شأنِهِ تسهيلُ وتسريعُ عمليةِ التوحيدِ ، آملين استمرارَ دعمِ كافةِ الأطرافِ لإنجاحِ الجهودِ المبذولةِ في اتجاهِ توحيد مصرف ليبيا المركزي.

مشاركة الخبر