قال نائب رئيس برنامج الاتحاد الأوروبي لدعم قطاع الخاص بليبيا “محمد الأسود”: برعاية من مؤسسة خبراء فرنسا يتوجه وزير الاقتصاد محمد الحويج إلى جنيف يوم 22 من الشهر الجاري لاستجلاب منظومة جديدة للسجل التجاري .
هذا ما أعلنه الأسود في عرضه التقديمي الذي شارك به في ورشة عمل عن الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي التي أقيمت في طرابلس يوم السبت الماضي برعاية المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي.
كما تم التواصل ما بين “محمد الأسود” ر صحيفة صدى الاقتصادية ونفى لنا كافة ما ورد وأكد أنه لا يحق له التصريح بما ورد وأن وزارة الاقتصاد هي من يحق لها ذلك .
وفي اتصال مع مدير الإدارة الفنية بمركز المعلومات والتوثيق الاقتصادي التي قام مهندسوها بإعداد المنظومة التي دشنها الوزير السابق فرج بومطاري في أوائل العام الماضي ومازالت متاحة على موقعها على الانترنت، أفاد صدى الاقتصادية حصرياً “بأن المنظومة تعمل فنياً ولا يوجد بها قصور وأنه لا يرى مبرراً لإهدار المال والجهد من غير طائل”.
وإختتم تصريحه بالقول أن مركز المعلومات طلب تشكيل لجنة من الخبراء لتقييم المنظومة للاطلاع على التكنولوجيات و الإمكانيات المتقدمة المتاحة فيها، إلا أن ذلك الطلب لم يلق – على حد علمه- أي استجابة من الجهات المسئولة”.
و ستكون المنظومة التي أعلن الأسود عنها بديلاً للمنظومة التي تم تطويرها بخبرات محلية ، وقام وزير الاقتصاد بإيقافها عن العمل بموجب عدد من القرارات التي صدرت عنه أوائل هذا العام.
والجدير بالذكر أن دول العالم التي تسعى إلى بناء اقتصادات قوية تركز على الاعتماد على أبنائها وخبراتها وتوطين التكنولوجيا لتعزيز اقتصادها لا إلى افقار بلدانها وتهميش خبراتها وتقوية الأجانب.
واللجوء إلى الخارج لا يكون إلا لسد نقص في الجهود و الإمكانيات المحلية و ليس لإلغائها و إحلال الأجنبي محلها.
إن الاتحاد الأوربي هو الآخر بحاجة إلى إلقاء نظرة جادة على البرامج التي يعلن عنها في ليبيا ومدى نجاعتها وما إذا كانت ذات فعلاً تحقق الأهداف المرجوة منها.
