قال الأكاديمي الليبي و أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا “المبروك درباش ” في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية إننا يجب أن نفرق بين مفهوم الإصلاحات الاقتصادية والذي يعني في ليبيا إيجاد سبل إيرادات بديلة، والسياسات المالية والتي تعنى بالميزانية وتوزيعها وسبل صرفها.
و أضاف قائلاً : السياسات النقدية التي يتبعها المصرف المركزي، و ما يحدث في ليبيا منذ 2011 لا يقع ضمن أي من هذه التوصيفات، وتسميته بالإصلاحات الاقتصادية هو مخادعة سياسية أو جهل بمعنى المفردات. كما أنه لا توجد سياسات نقدية جديدة في ليبيا منذ حوالي 29 سنةً أو أكثر.
و تابع قائلاً : أما تعديل الصرف فمن المنطقي أن تصحبه أو تلحقه إجراءات أخرى وإلا فهو استنزاف للمخزون العام من العملة الصعبة وهذا له أضرار كالتضخم والانكماش معاً.
وأكد “درباش” أن جُل المشاكل الاقتصادية والنقدية التي تعيشها ليبيا اليوم هي في الأساس إشكاليات استقرار، أي أمنية وسياسية والجدل فيها هو نوع من التفكر الأكاديمي في غياب المختبر الحقيقي وهو الشارع، و أن الوقت يسابق المواطن الليبي نحو الكارثة وعلينا أن ننتخب قادة بمستوى المسؤولية والشجاعة لإخراجنا من ثقافة الاتكالية والاعتماد شبه الكلي على المرتبات والتسهيلات.
