ذكر موقع دويتشه فيله الألماني اليوم الأربعاء أنه على الرغم من كل قضايا البلاد لم تتوقف ليبيا عن إنتاج النفط حيث قال بعض الخبراء أن استقرار إنتاج النفط الليبي الآن سيساعد في خفض الأسعار العالمية للوقود .
وأضاف الموقع الألماني أن الولايات المتحدة الأمريكية تحث المملكة العربية السعودية على ضخ المزيد من النفط لتخفيف ضغوط السوق إلا أن السعوديين لم يستجيبوا حقًا لتلك المطالب وبدلاً من ذلك لاحظ محللو السوق أن النفط الليبي هو الذي ساعد في تراجع أسعار النفط العالمية إلى ما دون 100 دولار (98 يورو) للبرميل في أوائل أغسطس.
وبحسب الموقع أن بعد انخفاض مضطرب استمر لأشهر ارتفع إنتاج النفط الليبي إلى أكثر من مليون برميل يوميًا مرة أخرى منذ منتصف يوليو وكانت ليبيا تنتج حوالي نصف هذا القيمة فقط ويرجع ذلك في الغالب إلى عدم الاستقرار السياسي المستمر في البلاد .
قال بعض الخبراء أن النفط الليبي قد لا يكون فقط مفتاحًا لإعادة أسواق النفط الدولية إلى التوازن ودفع أسعار الضخ إلى الإنخفاض ولكن أيضًا وسيلة لتمكين الإستقرار السياسي الدائم في البلد نفسه .
وقال بن فيشمان وهومساعد وباحث سابق في معهد واشنطن أن الحكومة الأمريكية بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد عندما يتعلق الأمر نحو الاستقرار السياسي في ليبيا وإدخال المزيد من النفط الليبي في الأسواق الدولية. .
وأشار فيشمان إلى أن البلاد معفاة من قيود الإنتاج المفروضة على أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
مشاكل الإنتاج :
وتابع الموقع بالقول أنه على مدى السنوات القليلة الماضية تباين حجم الدخل النفطي بشكل كبير قبل عام 2011 حيث كانت ليبيا تنتج في المتوسط 1.3 مليار برميل من النفط يوميًا ،انخفض ذلك إلى 400 ألف برميل يوميًا في عام 2020 وذلك وفقًا للبنك الدولي .
كانت وزارة النفط في ليبيا قد أعلنت في وقت سابق أنه خلال السنوات الخمس المقبلة ستسعى البلاد إلى إنتاج 2.5 برميل من النفط يوميا كما أن هذا القدر من الإنتاج النفطي إلى السوق بشكل مستمر يحدث فرقًا كبيرًا في الأسعار العالمية.
ووفقا للموقع أن معظم الغاز الليبي يتدفق حاليًا إلى إيطاليا وفي أبريل الماضي قال السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بوتشينو أن زيادة صادرات الغاز الليبي بنسبة 30٪ ستكون كافية للأستثمارات.
التدخل الأجنبي:
وأكد الموقع الألماني أن روسيا ليست سوى واحدة من الدول التي يُنظر إليها على أنها تحاول ممارسة نفوذها في ليبيا وتشمل الدول الأخرى تركيا والإمارات العربية المتحدة ومصر وينظر إليها جميعًا على أنها صديقة لروسيا بشكل متزايد، اتهمت الإمارات بأنها المحرك الرئيسي وراء تغيير قيادة المؤسسة الوطنية للنفط وتدعم المرتزقة الروس الذي يتمركزون بالقرب من منشآت النفط في شرق ليبيا .