Skip to main content
التليب يكتب: "دولة العجلة المربعة" وأزمة القمامة
|

التليب يكتب: “دولة العجلة المربعة” وأزمة القمامة

كتب: الخبير الاقتصادي عبدالحكيم التليب


لا تستطيع حتى مجرد حل مشكلة القمامة رغم هدر 500 مليون دينار في سنة واحدة من أموال الناس المنهوبة التي تنازل عنها هؤلاء الناس ووضعوها تحت تصرف حفنة من الأفراد يسمونهم الحكومة، ومبلغ 500 مليون الذي أهدر السنة الماضية على شركات النظافة الحكومية ورد في التقرير الرسمي لديوان “اطلق الغراب وأجري تحته”، علما بأن البشر الأسوياء أصبحوا لا ينفقون أموالهم على التخلص من القمامة، بل أصبحت القمامة مصدر دخل و”بيزنس” !!

المقترح “الجديد” الذي سيقدمه خبراء العجلات المربعة لحل مشكلة القمامة المتفاقمة هو الاستمرار في هدر المزيد من الأموال في المحاولات الطيبة القلب لزحزحة ودحرجة العجلة المربعة التي لا تدور ولن تدور حتى بعد مليون سنة أخرى ..

أما العلاج الحقيقي المتمثل في الشروع في التخلص من هذه العجلة المربعة الخرقاء واستبدالها بعجلة طبيعية مستديرة، كما يفعل كل البشر الأسوياء، فإن ذلك لا يدخل في قاموس السادة الخبراء و “ما يمشيش معاهم”.

“وزيد الماء وزيد الدقيق”، وطالما أن هناك كل هذه الملايين المستعدة للاستمرار في الركض خلف الوهم وتصديق الترهات و”الدفنقي”، ومستعدة للاستمرار في تسديد الفاتورة الباهضة من دمها وكرامتها وأدميتها، طالما الأمر كذلك فسوف يستمر نفس السيرك التهريجي، إلى أن يقضي الله أمرا..

ورد في الأثر عن الرسول الكريم أنه قال (النظافة من الإيمان)، وهذه المناظر إهانة لإنسانية الأنسان، فما بالك بهؤلاء الذين ينظر اليهم الأخرون على أنهم محسوبين على رسالة الرسول الخاتم، والوسائل والحلول الحقيقية الجذرية معروفة ومتاحة بالمجان، ولكنها تحتاج إلي بشر تحترم نفسها، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

مشاركة الخبر