كشف ديوان المحاسبة اليوم الأربعاء معلومات وتفاصيل عن الحاويات التي تم ضبطها بميناء بنغازي شهر نوفمبر الماضي، موضحا أنها تتبع شركة “الضواحي” لاستيراد المواد الغذائية والتي يملكها المدعو “عبدالرزاق اشتيوي” وابنه “عبدالفتاح” باعتماد قيمته 500 ألف دولار عن طريق مصرف الصحاري.
وجاء في بيان ديوان المحاسبة أنه وفور تداول قضية ضبط 40 حاوية بميناء بنغازي تحمل الطوب الإسمنتي وعلب المياه، أصدر رئيس الديوان قرارا بتشكيل لجنة للبحث والتقصي حول الموضوع وتحديد المسؤوليات واتخاذ الاجراءات القانونية حيال ما يتبين من جرائم ومخالفات.
وأوضح الديوان أن الشحنة مستوردة عن طريق شركة الضواحي الليبية لاستيراد المواد الغذائية والتي يملكها المدعو “عبدالرزاق اشتيوي” وعمره 50 عاما وابنه “عبدالفتاح” البالغ من العمر 25 عاما، باعتماد قيمته 500 ألف دولار عن طريق مصرف الصحاري بعد الحصول على موافقة المصرف المركزي لغرض توريد 800 طن سكر من تركيا بسعر 625 دولار للطن.
وأكد ديوان المحاسبة أن أصحاب الشركة انطبقت عليهم أركان الجريمة المنظمة عبر الحدود، من خلال امتلاكهم شركات داخل ليبيا تتولى عمليات فتح الاعتمادات الوهمية بواسطة الحاويات المشبوهة لتحويل الأموال لحساباتهم بالخارج بالتعاون مع شركات أخرى خارج ليبيا تتولى استلام هذه الاموال لصالحهم.
وأضاف الديوان أنه سبق وأن اكتشف تلاعب هؤلاء الاشخاص من خلال شركتهم بالخارج التي قاموا بتأسيسها في دبي تحت اسم شركة “المسار الصحيح” للتجارة العامة والتي ثبت تورطها في اعتمادات وهمية، مشيرا إلى أنه أصدر قرارا عام 2015 بحظر التعامل مع تلك الشركة وباقي الشركات التي يملكونها وهي شركة “الضواحي” وشركة “وادي الحي” للمقاولات العامة وشركة “بسمة أمل” لاستيراد المواد الغذائية، إضافة إلى شركة “المدينة الخضراء” بإسطنبول التركية.
وتأبع أن أصحاب هذه الشركات احترفوا جرائم التلاعب والاحتيال من خلال تكرر قيامهم بشحن الحاويات المشبوهة قبل إرسال مستندات الشحنة عن طريق المصرف المراسل والانتظار إلى حين إخراجها من الميناء ومن تم إرسال المستندات إلى المصرف لتحويلها للخارج، أما في حال اكتشاف الحاويات المشبوهة وإيقافها فيتم إنكارها وإرسال حاويات بديلة عنها.
وحذّر ديوان المحاسبة في ختام بيانه المسؤولين في البلاد من أن كل يوم تأخير في اتخاذ الاجراءات اللازمة لمعالجة هذه المشكلة الناتجة عن فرق سعر الصرف والفساد المصرفي سيؤدي إلى زيادة تفاقم الأزمة وفقدان السيطرة على تداركها.
