تشتكي الشركة العامة للكهرباء من رفض بعض المناطق تطبيق برامجها لطرح الاحمال بالتساوي بينها وبين مناطق ليبيا الاخري
مشكلة متأزمة ليست وليدة اللحظة فقد شهدت السنوات الخمسة الماضية نفس المسلسل في كل صيف تقريبا ، فشهد صيف السنة الماضية 2016 رفض مدن وقري عديدة طرح الاحمال الامر الذي القي بالحمل الاكبر علي عاتق العاصمة طرابلس بزيادة ساعات طرح الاحمال في أحيائها ، وقد سجلت في ايام كثيرة طرحا للاحمال بلغ في ذروته 18 ساعة متواصلة ، وفي أدناها 4 ساعات الامر الذي سبب في احتجاجات شعبية بالمدينة
وقد وصل الرفض حدا انهارت فيه الشبكة كليا في المدن الغربية والجنوبية جميعها حيث عانت من اظلام عام لثلاث مرات تقريبا ، مما اضطر الشركة العامة للكهرباء مناشدة المناطق الرافضة والذهاب والاجتماع مع اعيانها ومشائخها من أجل الموافقة علي برنامج طرح الاحمال وهذا ما تم بالفعل في نهاية المطاف والصيف
يعود رأس المشكل في هذا العام 2017 ليطل من جديد فقد عانت الشبكة من إنهيار أخر واظلام جديد يوم الجمعة الماضي ، وذالك جراء ما قالت الشركة انه رفض من مجموعات مسلحة لبرامج طرح الاحمال ، واقتحامها لمحطات التشغيل ، والاعتداء علي الموظفين ، واعادة تشغيل الكهرباء دون مراعاة لوضع الشبكة والاهمية التي استرعت تطبيق برامج طرح الاحمال علي المدن والمناطق الليبية جميعها ، وقد طرحت ذالك في مناشير عديدة
أهمها منشور نشر في نهاية شهر يونيو الماضي اعلنت فيه الشركة عن اهم المناطق التي ترفض برنامج طرح الاحمال
وقد عقدت الشركة العامة للكهرباء الجمعة مؤتمراُ صحفيا عاجلا بعد الاطفاء العام الذي عم المناطق من “رأس جدير غربا وحتي بن جواد شرقا وكامل الجنوب الليبي ” الجمعة الماضي ، وقالت ان اهم الاسباب كانت ارتفاع درجات الحرارة الذي ادي الي زيادة الاستهلاك وعجز بلغ 1400 ميجا وات .
وقال مصدر ” لصدي ” فضل عدم تداول اسمه ” أن السبب الابرز والأهم كان رفض كثير من المناطق تحمل بعض ساعات طرح الاحمال التي قال انها لو وزعت بالتساوي بين المناطق لكانت ساعتين او ثلاثة علي الاكثر هي حصة كل منطقة , وان هذه الانانية الغير معهودة لدي الليبيين هي من تسببت في انهيار الشبكة ، وان الايام القادمة اذا استمروا في هذا التعنت سيعم الظلام علي الجميع ولن ينفعهم السلاح حينها ” بحسب تصريحاته
وسبق لصدي ان قامت بتغطية مؤتمر صحفي لرئيس مجلس الادارة بالشركة في شهر رمضان اشار فيه الي امكانيات الشركة واستعدادها لفصل الصيف ، وما يرافقه من ارتفاع كبير في الاستهلاك ، وقد حذر فيه من مغبة رفض طرح الاحمال بين المدن وناشد جميع المدن والمناطق بتطبيق طرح الاحمال حتي تمر فترة الصيفية وذروتها بأقل المعاناة والعبئ علي المستهلك
ومن أمثلة رفض برنامج طرح الاحمال الاتي :
الاعتداء علي مناوبي محطتي الرويس وشكشوك الاربعاء بتاريخ 28/6/2017 عندما نفذوا برنامج طرح الاحمال علي المناطق من قبل مجموعة مسلحة وناشدت الشركة حينها الجهات المختصة والحكماء والاعيان التدخل لحماية العاملين ومعدات محطات التوليد
واعلنت الشركة السبت 1/7/2017 ان اعتداءاً وقع علي مناوبي محطة “كعام 220 كيلوا فولت ” من قبل بعض “الغوغائين” بحسب وصفها ، وان احد المناوبين اصيب بكسر في انفه جراء الاعتداء .
المكتب الاعلامي للشركة في الجنوب أعلن ايضا ان مناوبي محطة “قمره (1-2) تركوا المحطة منذ مدة جراء اعتداء مسلح جري عليهم وقرروا عدم العودة الا بعد القيام بتأمينهم
مصدرنا بالشركة العامة للكهرباء يقول انه لاحل لهذه المشكلة الا الرجوع الي شاهد العقل والدين والمنطق والدخول في برنامج طرح عادل يحقق الاستقرار لشبكة الكهرباء ، وينعم به الجميع بالكهرباء ، بدل ان يفقد الجميع هذا المصدر الذي تنتظم به الحياة .