
إن إنتاج النفط الامريكى فى الاسبوع الماضى كان ثابتا عند 10.27 مليون برميل يوميا ، وهو رقم قياسى اذا تأكدت الارقام الشهرية. حيث قفزت الصادرات الخام إلى أكثر من 2 مليون برميل يوميا، أي ما يقرب من 2.1 مليون سجلت في أكتوبر.
ونقلت الوكالة عن كبير محللي السوق في شركة “ثينك ماركيتس أوك المحدودة :
“تقوم الولايات المتحدة بضخ كمية قياسية من النفط، حيث إن ارتفاع الثور الذى شهدناه للذهب الاسود قد يتلاشى لأن انتاج النفط الامريكى يقوض التزامات خفض انتاج الاوبك”.
وقد انخفض خام برنت، المؤشر العالمي، 11 سنتا عند 66.28 دولار في 1243 بتوقيت جرينتش. وارتفعت الأسعار في أوائل عام 2018 ووصلت إلى 71.28 دولار في 25 يناير، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2014. وانخفض الخام الأمريكي 10 سنتات إلى 62.67 دولار.
واستعادت الأسعار بعض الخسائر بعد إغلاق حقل الفيل في ليبيا الذي ينتج 70 ألف برميل يوميا، ويبلغ الانتاج في اوبك حوالي مليون برميل يوميا رغم انه لا يزال متقلبا بسبب الاضطرابات.
وقد أثر الدولار على الأسعار، فالدولار الأكثر حزما يمكن أن يجعل النفط والسلع الأخرى المقومة بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وجاء آخر انخفاض للنفط الخام على الرغم من أن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية سجلت مخزونات الخام بشكل غير متوقع بمقدار 1.6 مليون برميل. وقال محللون بعدها إن انخفاض الواردات ساهم فى زيادة الانخفاض.
ومن المتوقع ان يرتفع انتاج الولايات المتحدة اكثر من هذا العام واكثر 11 مليون برميل يوميا فى اواخر عام 2018، وهو اتجاه عكسى لجهود الاوبك لاستنزاف المخزونات.
الا ان منظمة الدول المصدرة للنفط لا تشعر بالقلق من الخارج بسبب ارتفاع الانتاج الامريكى وتقول انها مريحة لسرعة تحرك السوق نحو التوازن.
وقال وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي الرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) لوكالة فرانس برس “اعتقد ان الوتيرة ممتازة والصفقة تعمل ونحن سعداء جدا بها”. واضاف “لكن المهمة لم تكتمل بعد”.
وفي يناير 2017، بدأت أوبك والحلفاء بما في ذلك روسيا خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا، أي ما يقرب من 2 % من العرض العالمي، للتخلص من الوفرة التي تراكمت منذ عام 2014، والتي أدت إلى انهيار الأسعار.
وتريد منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) تخفيض المخزونات التي تحتفظ بها الدول الصناعية إلى متوسطها على مدى خمس سنوات ، وقد قاربت من تحقيق هذا الهدف.
