ذكرت وكالة الأنباء “رويترز” اليوم الاثنين أن عمالا تابعين لحقل الشرارة النفطي مع حقول أخرى يطالبون بزيادة الرواتب ، حيث طالب عدد من العاملين في ” الشرارة ” بالأضافة إلى منشأتين بزيادة الرواتب بمقدار الثلثين في الوقت الذي يرتفع فيه إنتاج النفط .
ويعتبر هذا التعليق هو أول علامة على المعارضة في الحقل الواقع في الجنوب و البالغ إنتاجه 315 ألف برميل يوميًا والذي أعيد افتتاحه هذا الشهر.
وتضيف رويترز :
لقد عانى العمال في المؤسسة الوطنية للنفط ، مثلهم في ذلك مثل غيرهم من موظفي القطاع العام بسبب انخفاض قيمة الدينار الليبي مما أدى ذلك إلى ارتفاع التضخم حيث تستورد ليبيا معظم احتياجاتها الغذائية وغيرها ، وقد ظهر ما بين 50 إلى 60 عاملاً في الحقل مرتدين بدلات زرقاء في شريط فيديو يطالبون بزيادة الرواتب بنسبة 67 % وهو ما قررته الحكومة سابقاً في 2013 ولكن لم يتم تنفيذه أو إدراجه في بنود الميزانية لسنة 2019 .
كما اشتكى العمال في الحقل من التأخير في دفع المرتبات حتى وصلت إلى 3 أشهر وطالبوا بالإفراج عن زملائهم بمن فيهم أجنبي اختطفه مسلحون في يوليو 2018.
حيث قال أحد المهندسين العاملين في الحقل متحدثاً لرويترز :
” نحن لا نريد أي شيء سوى زيادة الرواتب ، نحن نعمل في الصحراء ونحاول زيادة الإنتاج في الشرارة إلى مستواه الطبيعي”
هذا وقد أعربت المؤسسة عن دعمها لطلب زيادة الرواتب مؤكدة أن حذفها من ميزانية الحكومة لعام 2019 كان بمثابة خيبة أمل ، حيث أشار رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله في بيان له إلى أن عمال النفط يواصلون أداء واجباتهم الوطنية بما يخدم مصالح جميع الليبيين وفي أصعب الظروف.
يذكر أن إنتاج ليبيا من النفط ارتفع إلى 1.2 مليون برميل يومياً بعد إعادة فتح حقل الشرارة وهو أعلى مستوى تقريبًا منذ عام 2013.
