ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصدر بالمؤسسة الوطنية للنفط أن ليبيا ستوقف تصدير النفط الخام من الموانئ النفطية بشرق ووسط البلاد بدءا من اليوم السبت وهو ما سيؤدي إلى خسارة 700 ألف برميل يوميا أي أكثر من نصف صادراتها المقدرة بـ1.3 مليون برميل يوميا قبل إغلاق الموانيء.
وقالت الوكالة إن رجال قبائل شرق البلاد اقتحموا أمس الجمعة ميناء الزويتينة النفطي وأعلنوا إغلاق كل الموانئ الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني”، مضيفة أن شيوخ القبائل اتهموا حكومة الوفاق باستخدام إيرادات النفط لدفع أجور لمقاتلين أجانب، في إشارة إلى قرار تركيا إرسال جنود ومقاتلين إلى غرب ليبيا لمساعدة حكومة الوفاق في التصدي للهجوم الذي يشنه “الجيش الوطني” على العاصمة.
وبحسب “رويترز” فقد قال مصدر من المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس إن إغلاق الموانئ جاء بناء على أمر من قوات شرق ليبيا “الجيش الوطني” بقيادة “خليفة حفتر” والذي يسيطر على شرق ووسط البلاد، فيما قال محللون إن إغلاق الموانئ ما كان ليحدث بدون موافقة قيادة “الجيش الوطني”.
وحذر رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط “مصطفى صنع الله” من إغلاق الموانيء وما يمكن أن يسببه من أضرار جسيمة بالاقتصاد الليبي، مؤكدا أن قطاع النفط والغاز هو شريان الحياة بالنسبة للاقتصاد الليبي وهو كذلك مصدر الدخل الوحيد للشعب الليبي وأن المنشآت النفطية ملك للشعب الليبي ولا يجب استخدامها كورقة للمساومة السياسية.
من جهته قال المتحدث باسم القائد العام للجيش الوطني “أحمد المسماري” إن إقفال موانئ وحقول النفط “خطوة جبارة من الشعب الليبي“، بحسب وصفه، مضيفا أن الشعب الليبي هو الذي أقفل الموانئ النفطية والحقول ومنع تصدير النفط “وما علينا إلا حماية شعبنا،ط حماية كل مكونات الشعب الليبي وعدم السماح لأي أحد بتهديد الشعب الليبي“ وفق قوله.
