أكد أستاذ الاقتصاد بجامعة مصراتة “عمر زرموح” في تصريح مرئي لقناة ليبيا الأحرار رصدته صحيفة صدى الاقتصادية أن إيرادات النفط الفعلية تمثل حوالي 69% من حجم الميزانية العامة للدولة المنفذ أي أن جزءاً كبيراً من الميزانية يعتمد على النفط فعندما يصاب هذا المورد بأي تعطل أو عرقلة النتيجة ستكون على حساب إيرادات الميزانية وسيخلق عجزاً كبيراً بها.
وأضاف قائلاً: إغلاق النفط إشكالية كبيرة ويجب تحييد قطاع النفط وإبعاده عن كافة التجاذبات، مضيفاً أن إغلاق النفط إذا استمر سيخلق عجزاً كبيراً بميزاينة 2020، ويرى البعض أن هناك حل آخراً وهو اللجوء للاحتياطي ولكن ليس من الحكمة الاعتماد عليه كلياً، مؤكداً أن الاستدانة من المصرف المركزي إجراء تضخمي وسينعكس على الأسعار بالارتفاع.
و تابع “زرموح” قائلاً: استمرار إغلاق النفط كارثة على الاقتصاد الليبي وليس من الصواب التضحية بالاحتياطيات في سنة واحدة والحل الصحيح هو عودة الإنتاج وتصدير النفط والذي يعد إقفاله من الجرائم الاقتصادية.
وأفاد بالقول: كلما أسرعنا في إعادة إنتاج وتصدير النفط كلما أمكن احتواء الأزمة وإعادة الحياة الاقتصادية بفضل ما لدينا احتياطيات جيدة ولكن بالمقابل إن استمر الإغلاق فلا نستطيع أن نتحدث بعد ذلك عن أي إصلاحات اقتصادية وستنتهي بل ستتفاقم الأزمة في ليبيا والمتمثلة في ارتفاع أسعار الصرف وسنشهد كارثة.
