عقد رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك اليوم الاثنين اجتماعا مع مجموعة من عمداء البلديات بالمنطقة الجنوبية لبلدية الشويرف وأوباري والقطرون وبنت بية والغريفة، إلى جانب الإدارات المختصة بديوان المحاسبة، ويأتي هذا الاجتماع استكمالا للاجتماع المنعقد أمس الأحد بخصوص توزيع المبلغ المخصص لمشروعات الجنوب.
وفي هذا الإطار شدد عمداء البلديات على أهمية تنفيذ الاتفاق المتعلق بتخصيص مبلغ المليار دينار لصالح تنفيذ الطرق وتوافقهم مع رأي ديوان المحاسبة حول إسناد المشروعات لشركات قادرة ومنحها الحوافز اللازمة لإنجاز تلك المشروعات بالصورة المرغوبة، ومن ناحية أخرى أشاروا إلى بعض الإشكاليات الملحة التي تؤثر على معيشة المواطن اليومية مثل استمرار مشكلة نقص الوقود ، وعدم العدالة في توزيع مخصصات شركات النظافة وإعطاء الأولوية لعامل الكثافة السكانية دون مراعاة للعامل الجغرافي وبعد المسافات، وسوء إدارة المستشفيات وعدم قدرتها على تقديم الخدمة المطلوبة للمواطن، وتأخر صرف المبالغ المالية المستحقة للعاملين في مجال مكافحة جائحة كورونا، إضافة الى أهمية تخصيص نقطة إسعاف مركزية ببلدية الشويرف لأهميتها الاستراتيجية والدور الذي يمكن أن تقوم به في إنقاذ الأرواح.
كما أن الأهداف التي يسعى الديوان إلى تحقيقها خلال الفترة القريبة القادمة هي تخصيص مبلغ المليار دينار لمشروعات الطرق بالجنوب حيث عقد اجتماع الأمس بخصوصه، ويعقد اجتماع يوم الغد مع الجهاز المختص والذي أوضح أن لديه رؤية متكاملة حول الموضوع سيتم مناقشتها وعرضها ، وأيضا التغلب على مشكلة نقص الوقود من خلال مكافحة التهريب عبر تبني منظومة التتبع حيث سيتبنى الديوان تنظيم ورشة عمل بعد الغد بحضور عمداء البلديات وشركة البريقة والشركة المختصة بالمنظومة، بحيث يتم الاتفاق على آلية تنفيذية لتبنى المنظومة والشروع في تنفيذها.
وفيما يخص سوء الخدمات الصحية، فإن أحد أهم الحلول تكمن في خصخصة إدارة المستشفيات، وهو مفهوم يحظى بقناعة تامة لدى وزير ووكيل وزارة الصحة، وعليه وباعتبار مستشفى أوباري جاهز من حيث الإمكانيات المادية فإنه يمكن الشروع في إسناد إدارته إلى شركة خاصة ومختصة في هذا المجال بحيث يعتبر كمشروع تجريبي يعمم على بقية المستشفيات لاحقا، وسيتم ترتيب عقد اجتماع مع وزير الصحة لتناول الإجراءات التنفيذية للموضوع.
كذلك فيما يخص موضوع المكافآت المالية للعاملين في مجال كورونا أشار شكشك إلى أن الديوان قد شكل لجنة للفحص المصاحب لكافة الأموال المخصصة لهذا البند وأن الحقوق محفوظة لمستحقيها وسيتم تباعا دفعها حسب أولوية الاستحقاق، وفيما يتعلق بنقطة الإسعاف والطوارئ ببلدية الشويرف أكد على أهميتها وفي ذات الوقت فإن وزير الصحة لن يتأخر في اعتماد مثل هذا الإجراء والذي سيطرح عليه خلال الاجتماع المخصص لموضوع مستشفى أوباري العام.