قالت صحيفة “Avvenire ” الإيطالية و مقرها ميلان أمس السبت أن أكثر من 1000 شخص من ليبيا أبحرو عبر السواحل حيث لا توجد أخبار عليهم وصلت أنباء أمس بعد ساعات قليلة من التصويت الذي أجاز تجديد مجلس الرئاسة وكما هو الحال غالبًا عند التعامل مع طرابلس ، لم يسير أي شيء تقريبًا كما هو مخطط له .
و بحسب الصحيفة الإيطالية أن وزير الداخلية فتحي باشاغا الذي أمر باعتقال المهرب “بيجا” هو الاسم الذي كانت الأمم المتحدة تهدف إلى توليه منصب رئيس الوزراء ، بالترادف مع عقيلة صالح المرشح لرئاسة المجلس وعوضًا عن ذلك تم انتخاب محمد منفي رئيسًا لمجلس الرئاسة الليبي ، بينما سيكون عبد الحميد دبيبة رئيسًا للوزراء حتى انتخابات 24 ديسمبر .
و تابعت الصحيفة بالقول أن الجماعات المسلحة معظمها متورطة في الاتجار بالبشر والنفط والأسلحة والمخدرات ، يمكن أن تؤدي هذه النتيجة إلى إثارة التوترات التي يتم إيقافها مؤقتًا فقط . وذلك لأن المفتي الليبي الشيخ الصديق الغرياني انتقد الهيكل الحالي لـ “منتدى الحوار” ، الهيئة التي صوتت أمس في جنيف ، بحجة أن أعضائها الـ 75 لا يمثلون الشعب الليبي ، لكنها تستجيب للمعايير التي فرضتها بعثة الأمم المتحدة (Unsmil).
وأضافت الصحيفة أن وزير الداخلية المنتهية ولايته ” باشاغا” قد سافر إلى إيطاليا في الأسابيع الأخيرة لعقد سلسلة من الاجتماعات ، كما أنشأ باشاغا قوة بحرية “بديلة” لما يسمى بخفر السواحل الليبي وقدم لإيطاليا ضمانات أكبر ولكن “سقوط” باشاغا الآن يمكن أن يبطل مرة أخرى الرعاية الإيطالية ويعيد إشعال التوترات.
واوضحت الصحيفة أن قبل أيام قليلة فقط ، وقع السكرتير أنطونيو غوتيريش تقريرًا جديدًا حول الأوضاع المأساوية لحقوق الإنسان في البلاد ، يذكر الملف مرة أخرى “التعذيب والحرمان من الطعام والرعاية الصحية” ، وكذلك “الاختفاء القسري والعنف الجنسي” في مراكز الاحتجاز التي تديرها مباشرة “مديرية مكافحة الهجرة غير الشرعية”. ومع ذلك ، فإن دولًا مثل إيطاليا ، التي قد تعيد التأكيد قريبًا على التمويل والتعاون لمكافحة الهجرة ، تدعي أن هناك علامات على التغيير في طرابلس .
