أعلنت المؤسسة الوطنية اليوم الاثنين عن تدشين “المرحلة الثانية” من تطوير حقل الفارغ والذي سيساهم في رفع القدرة الإنتاجية إلى 250 مليون قدم مكعب من الغاز في اليوم.
ونقلت المؤسسة تصريحات رئيس مجلس الإدارة “مصطفى صنع الله ” في هذا الشأن والذي قال:
” أنه وبالإضافة إلى زيادة القدرة الإنتاجية للغاز بشكل عام تتمثل أهمية هذا المشروع في تغذية محطات توليد الكهرباء للمساهمة في فك أزمة نقص الكهرباء إضافة إلى تغذية مصانع الميثانول ومصانع الأسمدة بمرسى البريقة”
وأضاف :
“أتوجه باسم مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بالشكر للسيد احمد عمار رئيس لجنة ادارة شركة الواحة والفريق المكلف بإدارة هذا المشروع خصوصا بعد تمكنهم من حلحلة المشاكل والصعوبات التي واجهتهم ونتقدم بالتقدير لجهود إدارة شركتي كونوكو وهيس الأمريكيتين المشاركتين في المشروع”.
وذكرت المؤسسة أن شركة الواحة قد أتمت التجارب التشغيلية لمحطة حقل الفارغ “المرحلة الثانية” حيث تم الجمعة الانتهاء من مرحلة اختبارات حسن الاداء النهائية و اختبار تشغيل جميع المعدات السطحية للمحطة ومنظومة تجميع الانابيب وضواغط إعادة ضخّ الغاز وضواغط شحن الغاز ومنظومات تصفية وتجفيف الغاز ومنظومة التحكم عن بعد وغيرها من المنظومات المساندة والتي أثبتت قدرتها وكفاءتها في إنتاج ما يقارب من 150 مليون قدم مكعب من الغاز الجاف إلى جانب إنتاج ما يقارب من 10 الاف برميل من المكثفات في اليوم من سبع آبار كما سيتمّ ضخّ الغاز عبر انبوب بطول 110 كيلومتر إلى حقل انتصار (103أ) التابع لشركة الزويتينة للنفط ومنه الى شبكة الساحل بعد أن أكّدت التحاليل المختبرية جودته ومطابقته للمواصفات القياسية المطلوبة.
هذا وسيتم خلال الأيام القادمة إدخال البئر الثامن ب ب-11 على خط الإنتاج مما سيضيف إنتاج 30 مليون قدم مكعب من الغاز وحوالي خمسة آلاف برميل من المكثفات يومياً بمجرد الانتهاء من إصلاح عطب التسرب الذي حدث في منظومة صمامات رأس البئر وتنظيف مكونات الغاز المنتج من البئر من الشوائب.
يذكر أن مشروع تطوير حقل الفارغ “المرحلة الثانية” قد تعرض للتوقف الاضطراري عدة مرات عقب تدهور الأوضاع الأمنية منذ عام 2011 مما تسبب في مغادرة المقاول للموقع لفترات طويلة عاد بعدها لاستئناف العمل ليتوقف من جديد بعد إعلان المقاول (جي و بي) عن إفلاسه في أواخر عام 2018، الأمر الذي تطلّب الدخول في مفاوضات معقدة أسفرت في نهايتها عن اختيار مقاول بديل وافق على استئناف العمل الذي كاد أن يتوقف من جديد بسبب تردي الأوضاع الأمنية مرة أخرى في أبريل 2019.