قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط “مصطفى صنع الله” تعليقا حول الدعوات لإقفال الموانئ النفطية إن قطاع النفط والغاز هو شريان الاقتصاد الليبي، ومصدر الدخل الوحيد لليبيين بالإضافة إلى أنّ المنشآت النفطية هي ملك للشعب ، ولا يجب استخدامها كورقة للمساومة السياسية”.
وأضاف قائلاً: سيكون لوقف إنتاج النفط وتصديره عواقب وخيمة على الاقتصاد الليبي، فإذا ما استمر الإغلاق، سنواجه انهياراً في سعر الصرف، وسيتفاقم العجز في الميزانية إلى مستوى لا يمكن تحمله، بالإضافة إلى مغادرة الشركات الأجنبية.
وتابع قائلاً : ستكون هناك خسائر في الإنتاج قد نستغرق سنوات عديدة لاستعادتها. وسيكون الرابح الرئيسي من هذه الأعمال هي الدول الأخرى المنتجة للنفط، في حين سيكون الخاسر الوحيد منها هي ليبيا .
و تابع بالقول : ” إنّ إغلاق المنشآت النفطية تعتبر من الجرائم الاقتصادية في القانون الليبي و عقوبتها قد تصل إلى الإعدام و جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني وإذا ما تمّ تنفيذ هذه التهديدات بالإقفال بالفعل.
و أفاد بالقول: إذا تم إغلاق الحقول فسنسجل خسائر فورية في الإنتاج، أما إذا تم إغلاق الموانئ فسيتعين علينا خفض الإنتاج على الفور، ووقفه بالكامل عند بلوغ القدرة التخزينية القصوى و ذلك نظراً لمحدودية السعات التخزينية بها، وهو ما يمكن أن يحصل في أقلّ من خمسة أيام”.
و هدد “صنع الله” بأن المؤسسة الوطنية للنفط ستسعى لملاحقة مرتكبي هذا الفعل و المحرضين علية من جميع الوسائل، وبموجب القانون الليبي والدولي.
وطالب قوات حماية المنشآت النفطية منع أي محاولة للإغلاق و إذا فشلت في ذلك فإن المؤسسة ستجبر على البحث عن خيارات أخرى لتأمين حماية المنشآت الحيوية في ليبيا .