صنع الله ” يدعو المجتمع الدولي التدخل لوقف القتال ويحذر من انهيار صناعة النفط في البلاد “

403

نشرت صحيفة ” Financial Times ”  لقاء أجرته بالهاتف اليوم الجمعة مع رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله .

وقد تحصلت المقابلة على العديد من التعليقات وتم إعادة نشر التغريدة بأن ” مصطفى صنع الله يحذر المجتمع الدولى من الأخطار التى يتعرض لها قطاع النفط والغاز في ليبيا نتيجة الحرب ”

حيث حذر رئيس المؤسسة الوطنية للنفط من أن صناعة “الطاقة ” في البلاد تواجه أخطر تهديد منذ الحرب في عام 2011 بعد اندلاع القتال.

ودعا ” صنع الله ” المجتمع الدولي إلى المساعدة في وقف القتال الذي اندلع منذ تقدم الجنرال “خليفة حفتر “بجيشه إلى العاصمة .

وقال :

“أخشى أن الوضع قد يكون أسوأ بكثير من عام 2011 بسبب حجم القوات المتقاتلة الآن  ، وإذا لم يتم حل المشكلة بسرعة فإننى أخشى أن يؤثر ذلك على عملياتنا ، ولن نتمكن قريبًا من إنتاج النفط أو الغاز”

وأضاف  :

” أن فقدان الإمدادات الليبية من شأنه أن يجبر سعر النفط العالمي على الارتفاع”

وتضيف الصحيفة :

لقد حارب ” صنع الله ”  وهو  “ مهندس تكنوقراطي ”  في السنوات الأخيرة لضمان استقلال المؤسسة الوطنية للنفط  وفصلها عن مختلف الفصائل المتنافسة على السيطرة على ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011.

حيث قال ” إنه من الضروري أن يبقى المورد الرئيسي للبلاد مستقلاً ،  إذا أرادت البلاد ألا تصبح دولة فاشلة و إن المؤسسة تشبه الغراء الذي يوحد ليبيا”

وأضاف :

أنا أقيم هنا في طرابلس ، لكننا نعمل من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب وأنه من الضروري أن تظل المؤسسة مستقلة وأن المجتمع الدولي له دور في ذلك  بالتأكيد ”

هذا وقد ذكرت رويترز يوم الأربعاء  الماضي “أن فرنسا منعت بيان الاتحاد الأوروبي الذي دعا الجنرال حفتر إلى وقف هجومه نقلا عن مصادر دبلوماسية”

ويمثل النفط والغاز أكثر من 95 % من صادرات ليبيا والغالبية العظمى من إيرادتها بالعملة الصعبة ، خاصةً بعد أن وصل إنتاج النفط الخام إلى 1.2 مليون برميل يوميًا في السنوات الأخيرة .

لكن ” صنع الله ” يتفادى بجدية الدخول في النزاع و قال  :

” إن الخطوة التي اتخذها “الجنرال حفتر” بشأن طرابلس تشكل تهديداً خطيراً لإمدادات النفط ، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار النفط الخام فوق 70 دولاراً للبرميل بسبب تخفيضات إنتاج أوبك وفقدان الإنتاج ونقص إمدادات فنزويلا وإيران بسبب العقوبات ” 

هذا وقد ناقشت المؤسسة الوطنية للنفط بالفعل خطط الطوارئ لإجلاء العمال من حقول النفط الحيوية إذا انتشر القتال هناك ، في حين تعطلت عمليات تسليم الوقود المكرر التي تنسقها المؤسسة.

ويضيف “صنع الله ” موضحاً :

“يجب أن يستمر إنتاج النفط دون انقطاع وإذا فقدنا 1.2 مليون برميل يوميًا من الإنتاج في هذا الوقت ، فلن تتخيل ماذا سيحدث في الأسعار العالمية ” 

حيث يقول “ريكاردو فاباني ” محلل جوانب الطاقة هذا الأسبوع  :

“إنه على الرغم من عدم وجود تهديد مباشر لإنتاج النفط ولكن “كلما استمر القتال ”  زاد خطر امتداده إلى صراع أوسع  قد يؤثر على إنتاج النفط وصادراته خاصة إذا كان الجانبين يستطيعون كسب النفوذ  للاستمرار في ذلك “

 

 كما أكد ” صنع الله ”  خلال المقابلة على ضرورة  استمرار عمليات توصيل الوقود إلى الجنوب والمناطق الأخرى ،  وذلك ليس فقط لتزويد القرى ذي الكثافة السكانية المنخفضة ولكن أيضًا لتشغيل وصيانة حقول النفط المهمة في المنطقة  ”