قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط “مصطفى صنع الله” بخصوص قيام إغلاق ضخ الخام من حقول الشرارة ، والفيل ، والوفاء والحمادة “لا يمكن لنا أن نقبل أو نغض الطرف عن هذه الممارسات التى تسبب معاناة للمواطنين ، ولا يمكن أن نجعل من هذه الممارسات وسيلة تسيس قوت الليبيين لأغراض جهوية أو لتحقيق مكاسب ومصالح أفراد دون مراعاة لأبجديات العمل المهني ، ولن نسمح لهؤلاء من لعب دور في قطاع النفط الوطني” .
وأضاف صنع الله قائلاً: لقد أضحى تنفيذ التزاماتنا تجاه المكررين في السوق النفطية مستحيلاً وعليه فأننا مضطرين لإعلان (حالة القوة القاهرة).
هذا وقد تواصل رئيس مجلس الإدارة مع دوائر اتخاذ القرار في البلاد لإحاطتهم بتبعات إيقاف الإنتاج من ضياع فرص بيعيه وتكبد تكاليف مباشرة وأخرى غير مباشرة ، بل يمتد إلى فقدان كميات من غاز حقل الوفاء في مكمنه وهجرته للدول المجاورة التي لديها اتصال مكمني ويستحيل استرجاعه ، مما يؤثر على احتياطات البلاد الغازية في هذا المكمن لمجاورته للحدود الليبية الجزائرية ، فضلاً عن ذلك فإننا وخلال أيام مضطرين لإيقاف مصفاة الزاوية التي تغذي المنطقة الغربية حتى باطن الجبل بالمحروقات .
ويذكر أيضاً بأن الشركة العامة للكهرباء أعلنت في وقت سابق من اليوم عن توقف الغاز المغذي لمحطات توليد الكهرباء ما أدى لفقد 2500 ميجا وات وصعوبة توفير التيار والمحطات المتأثرة هي الرويس والزاوية والخمس وجزء من محطة مصراتة، وسيصعب توفير الطاقة .
كما تفيد المؤسسة بأنها ستقوم بإبلاغ النيابة العامة والتي بالتأكيد لن تسمح إلى أي جهة غير مختصة أن تفرض أجندتها، وعلى يقين أن مكتب العام سيتخذ الإجراءات اللازمة من تحري وجمع معلومات واستدلالات لكشف المخططين والمنفذين والمستفيدين من وراء هذا العمل المشين .
وفي الختام أكد صنع الله قائلاً: إنني طيلة مسيرتي الوظيفية لطالما تمسكت بالصراحة والوضوح وما يقوم به كل هؤلاء من عبث لن يثني عزمنا في قطاع النفط على المضي قدما في المساهمة في بناء دولة القانون ، دولة المؤسسات ومعاودة الإنتاج والصادرات والنهوض به من بين الركام واستعادة نشاطه ودوره الحيوي.