أدلى المهندس مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط بالبيان التالي حول الوضع في مدينة اجخرة
“إن أهالي اجخرة يحظون بأهمية كبيرة بالنسبة لنا كمؤسسة و نحن على اتصال مستمر بشخصيات قيادية في المنطقة على نحو أخوي و في جو يتسم بالتفاهم و التعاون. اننا نستمع لمعانتهم ونحاول تحسين أوضاعهم المعيشية. وفي نهاية المطاف، ما نريده كمؤسسة وما يريده أهالي مدينة اجخرة ليس أمرا مختلفا – نحن جميعا نريد حياة كريمة لأبناء وطننا الواحد.”
“إن انتاجنا من حقل السارة في منطقة اجخرة تقلص بمقدار 50,000 برميل/ يوميا نتيجة الاحتجاجات و ذلك على حساب الشعب الليبي و بخسائر تقدر بحوالي 3 مليون دولار في اليوم. لقد تقدم افراد في منطقة اجخرة بمجموعة من المطالب متصلة بتنفيذ شروط عقد جديد خاص بشركة فنترسهال الشركة المشغلة للحقل. وعلى الرغم من ذلك، نحن في المؤسسة لدينا موقف واضح جدا مفاده عدم تقديم أي تنازلات لمرتكبي عمليات الإغلاق. يمكننا مناقشة ما يمكن القيام به لدعم المجتمع المحلي الذي نقدره ونحترمه و ذلك بعد إعادة الانتاج، لكن لا يوجد ما يمكن مناقشته بينما الانتاج متوقف.”
“علاوة على ذلك، نحن نقوم بالتحقيق في الظروف التي أدت إلى إيقاف الانتاج وسوف نقوم بإحالة الأمر إلى النائب العام إذا دعت الضرورة. كما اننا على علم بالجهود المبذولة لإدخال بلديات أخرى في عملية الاغلاق و لكنها رفضت ذلك . هذه الاغلاقات تجلب الدمار و الخراب للبلاد. لانها نوع من الانتحار الذاتي. و لا شيء يبرر مثل هذه الاعمال.”
“وأخيرا فإن مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط يعبر عن عميق قلقه بسبب أن شركة فنترسهال قررت إغلاق الانتاج دون التشاور مع المؤسسة. لقد طالبنا بتوضيحات خصوصا منذ أن بينت هذه الاحتجاجات في منطقة اجخرة ان الهدف منها هو منع تنفيذ شروط العقد الجديد مع شركة فنترسهال. إن هذا أمر خطير للغاية، فدعوني أوضح أمرا بشكل جلي. نحن لن نسمح لشركة فنترسهال بالعودة للشروط التعاقدية السابقة. لقد انتهت تلك اللعبة منذ زمن. شركة فنترسهال لن تستمر في انتاج النفط بشروط مختلفة عن أي شركة عالمية آخرى تعمل في هذا البلد إذا أرادت ذلك فإن الاتفاقية الجديدة سوف يتم الانتهاء منها قريبا. وستكون جيدة لليبيا و لأهالي منطقة اجخرة خاصة كما أنها تتضمن التزامات و مسؤوليات اجتماعية مكثفة على شركة فنترسهال تجاة مناطق الانتاج. اما إذا لم ترغب الشركة في تنفيذ الشروط الجديدة فلها الحرية في المغادرة.”
