Skip to main content
||
|

طرابلس تتنفس تحت الماء

الجملة الليبية الشائعة لهذا اليوم أردناها دبي فأصبحت البندقية (فينيسيا) !

فرغم المليارات التي كانت قد صرفتها الحكومات المتعاقبة على بلدية طرابلس وغيرها من البلديات ، أو ربما أنها تكون مجرد رقم من ارقام ميزانيات تم تسييلها ولاندرى أين اختفت ولا أين صرفتها الحكومات المتعاقبة وإداراتها التنفيذية ؟ وما وراء نوم بلدية طرابلس والتي تدعي أنها تمارس إصلاحات الطرق، إذا كانت هذه الطرق بحد ذاتها تغرق، رغم وجود الكنوز المدفونه تحتها وذات المقدرة على إصلاحها (النفط).

وفي ظل عهدين : عهد القذافي والذي امتد لعقود دون ان نرى اَي نتائج تذكر ، وعهد فبراير والذي حمل معه آمالا بتغيير نحو الأفضل، إلا أن النتائج لم تكن في مستوى الطموحات بعد، فلا يزال المواطن يعاني من مختنقات عدة ولاتزال البنية التحتية على حالها، بل زادت سوءاً مع غياب الصيانة الدورية وتنظيف مسالك ودروب المياه.

طرابلس تتنفس تحت الماء


ولتسليط الضوء على هذه المشكلة حاولنا مرارا وتكرارا لقاء المسئولين ببلدية طرابلس دون اَي استجابة ولو حتى عن طريق اللقاءات الهاتفية

ولذلك اتجهنا الى المتأثرين سلباً بهذه الظاهرة وكانت لنا هذه اللقاءات :

طرابلس تتنفس تحت الماء

احد المواطنين علّق أن الظروف الراهنة التي تمر بها مدينة طرابلس ليست مقتصره على هذه السنة فقط. ففي كل سنة يبدو أننا نمضي إلى الأسوأ خصوصاً  أن الان قد اختلط الحابل بالنابل اي القمامة مع مياه الأمطار والتي نتج عنها تلوث البيئة الليبية تماماً كما نتج عن حرق القمامة انتشار الكثير من الامراض والأوبئة

وهذا مرده حسب رأي المواطن الى ضعف الأداء الحكومي وغياب الادارة الرشيدة.

مواطن اخر عزا تكدس مياه الأمطار وعدم تصريفها الى لامبالاة المواطن والقاءه المخلفات من قنينات المياه الى الاكياس البلاستيكية في الشارع دون المبادرة الى وضعها بأماكن تجميعها وفى ذات الوقت وفِي ظل تردي الأوضاع المالية للإدارات الحكومية بات من العسير جدا قيام الدولة بواجباتها نحو مواطنيها وايصال خدماتها اليهم

طرابلس تتنفس تحت الماء

و ختاماً ومع كل قطرة ماء تنهمر من السماء يظل المواطن متسائلاً ؛ ترى أي الطرق يجب عليه ان يسلك ليصل لعمله أو ليوصل ابناءه لمدارسهم؟ وهل فعلا اعلان العطلات في موسم الشتاء هو الحل في ظل تردي الخدمات والبنى التحتية في البلاد عموماً ؟ والى متى على المواطن الانتظار لينعم بفصل شتاء لا تتقاذفه فيه مياه الأمطار وأحوالها و لاينتقد فيه البلاد وأحوالها بل ليسعد برؤية أزهار واخضرار نبتت بفعل خيرات الله في فصل الشتاء و كل شتاء وأنتم بألف خير.

مشاركة الخبر