نشرت صحيفة ” فان جوارد ” اليوم 21 يناير ، تقرير عن المهاجرين العائدين من ليبيا ، حيث يوضح التقرير أن هناك حقائق جديدة ذكرها المهاجرين ، وأنه كما هو الحال في الحالات السابقة، فإن المهاجرين النيجيريين، الذين يتم إجلاؤهم حاليا من ليبيا ، كانوا يتحدثون عن المحن المروعة التي عانوا منها أثناء الإقامة في ليبيا .
حيث أعرب مسؤول البرنامج المعني بالتدخلات الصحية للعائدين، وهو من وزارة الصحة الاتحادية، الدكتورة “دوبرا إمورين” ، عن قلقه إزاء ظهور أعراض اضطرابات ما بعد الصدمة لدى هؤلاء المهاجرين “
حيث قال :
“لقد حددنا بالفعل بعض هذه الحالات من ليبيا ونقلناهم إلى مستشفى جامعة بورت هاركورت التعليمي للاهتمام الفوري”.
وكما أعتقد فإن الحكومة سوف تعتني بإعادة تأهيل جميع الأشخاص قبل إعادة إدماجهم في المجتمع
وأضاف “نحن سنقوم بإجراء التقييم السريري، وتحديد وتصنيف الجميع وفقا لتوجيهات من وزير الصحة، البروفيسور” إسحاق أديوول”، ومنسق هذه العملية، الدكتور نغوزي أزورو.
وقد تم الاستشهاد بأقوال أحد المهاجرات والتى قالت أنها بيعت إلى ليبيا من قبل امرأة نيجيرية موجودة في ليبيا، واسمها” ستيلا” ، و التي أجبرتها على ممارسة البغاء” حيث قالت لي أنها ستأخذني إلى أوروبا، لكن ما قالته لي في نيجيريا مختلف تماما عما فعلته بي في النهاية” .
وأضافت السيدة :
“عندما وصلنا إلى ليبيا قالت لي إنني يجب أن أقوم بهذا الفعل الفاحش قبل أن تكون أوراقي جاهزة. وقالت إنني يجب أن أمارس الدعارة في ليبيا لدفع المال الذي استثمرته في نقلني من نيجيريا. وادعت أنها قد أنفقت الكثير ” وعندما رفضت ذلك دعت بعض الأولاد و جاءوا وضربوني وحلقوا شعري. واقفلت علينا الابواب مع آخرون في غرفة ” لقد حرمنا من إنسانيتنا “
وأضافت
“أي شخص يحتاج إلى عامل رقيق يأتي ويباع له ، لقد أجبروني على العمل في المستشفى كعاملة نظافة و قضيت أكثر من ثلاث سنوات في التنقل من عمل إلى آخر”.
وقال كريستوفر أوليها، من ولاية إيدو، الذي عاد مع الدفعة الثانية، إنه هو وزملاؤه من المهاجرين النيجيريين اختطفوا أثناء سفرهم إلى العمل في ليبيا وطلب منهم الاتصال بأقاربهم مرة أخرى في نيجيريا لتحويل الأموال لدفع فدية ؟
وقال أوليها إن العديد من النيجيريين يأملون في الحصول على أموال ضخمة عندما ينجحون في التنقل إلى أوروبا، حيث أنهم يضطروا إلى اقتراض أموال من الأصدقاء والعائلة لدفع حريتهم في السجون الليبية، وقد قام بشكر الحكومة الاتحادية والأفراد الذين ساهموا في إعادتهم إلى ديارهم.
ويقدر عدد المهاجرين البالغ عددهم 057. 5 مهاجرا، قدموا من جميع الولايات من خلال مطار “بورت هاركورت الدولي” ويأتى ذلك في إطار عملية تنسقها الوكالة الوطنية لإدارة حالات الطوارئ ، حيث وصلت الدفعة الأولى من الضحايا، الذين يبلغ عددهم أكثر من 483 شخصا، يوم الأحد 7 يناير إلى المطار في حوالي الساعة 4:55 مساء على متن ماكس اير.
وبعد أقل من 24 ساعة وصل 446 عائدا، من بينهم أكثر من 314 ذكور و 117 إناث و 15 طفلا، إلى المطار في حوالي الساعة 11:45 مساء. يوم السبت، 13 يناير، وصل 560 شخصا في دفعة أخرى. بها ما يقرب من 1500 من المهاجرين.
Dunia Ali