أجرت وكالة “نوفا” الإيطالية اليوم السبت مقابلة صحفية مع وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء عادل جمعة حيث قال: أن منتدى أعمال تنظيم الحدث الذي يستضيفه معرض طرابلس الدولي سينقسم إلى أربعة مجالات رئيسية: “الأول سيخصص لقطاع الطاقة والتعدين والثاني للتنمية والبنية التحتية والثالث للرعاية الصحية وصناعة الأدوية في حين أن الرابع سيتناول الصيد والزراعة وسيتضمن المنتدى معرض أعمال وأنشطة ثقافية لتعزيز التبادل الأكاديمي والثقافي بين البلدين.
وقال جمعة نتوقع توقيع عدة مذكرات تفاهم في القطاعات المشمولة على المستويين العام والخاص .
وأكد جمعة أن بفضل مواردها تمثل ليبيا سوقا واعدة للشركات الإيطالية النشطة بالفعل في مشاريع البنية التحتية والطاقة ومن الأمثلة المهمة على ذلك الاتفاقية التي تبلغ قيمتها 8 مليارات دولار بين المؤسسة الوطنية للنفط الليبية وشركة إيني فيما يتعلق بمرافق A&E البحرية وهو مشروع استراتيجي يهدف إلى زيادة إنتاج الغاز لتزويد السوق المحلية الليبية فضلاً عن ضمان تصدير الكميات إلى أوروبا ويمثل القطاع نقطة ارتكاز للتعاون بين ليبيا وإيطاليا لكن التعاون يمتد إلى مجموعة واسعة من المجالات الاستراتيجية لمستقبل كليهما.
وأوضح من جانبه نأمل أن يكون هذا المنتدى حجر الزاوية لتعزيز التعاون بين الجانبين في قطاعات مثل التعدين والبنية التحتية والصناعات التحويلية والخدمات العامة والهدف هو تعزيز المزيد من التواصل المباشر وزيادة التفاهم بين مجتمع الأعمال في البلدين”.
وأشار إلى أن حجم التجارة الحالي بين إيطاليا وليبيا والذي يعادل حوالي 9 مليارات يورو سنويًا يشكل أساسًا متينًا يمكن البناء عليه ومع ذلك لا يزال هناك مجال واسع لزيادة المعاملات الثنائية وتحقيق التوازن التجاري بين البلدين.
وسلط الضوء على أن أكثر من 25 بالمائة من الصادرات الليبية موجهة إلى السوق الإيطالية في حين أن 8 بالمائة فقط من الواردات الليبية تأتي من إيطاليا .
كما أكد جمعة الاستئناف الوشيك للرحلات التجارية لشرطة الخطوط الجوية الإيطالية إيتا بين روما وطرابلس وهو الهدف الذي توقعته وكالة نوفا في الأيام الأخيرة وهو الهدف الذي أرادت ليبيا تحقيقه من خلال “العمل بشكل مكثف على تكييف البنية التحتية للمطار مع المعايير الدولية ومن المقرر الإعلان الرسمي عن إعادة فتح الطرق في 29 أكتوبر .
وأوضح الوزير: نهدف إلى زيادة وتيرة الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين بما في ذلك المطارات الأخرى خارج طرابلس معربًا عن تفاؤله بتحقيق مزيد من النمو في التعاون الثنائي.
وقال أيضا إن زيادة طلبات الحصول على تأشيرات لإيطاليا يمثل انعكاس حقيقي للنمو الاقتصادي بين البلدين من قبل المواطنين الليبيين.
وتطرق إلى أن هذه الزيادة تتزامن مع “نمو الواردات الإيطالية إلى ليبيا والتي ارتفعت من مليار دولار عام 2020 إلى مليارين عام 2023 بنسبة زيادة 100 بالمائة وذلك بفضل المسارات البحرية المستقرة بين البلدين والتي تقديم ميزة تنافسية للسلع الإيطالية في السوق الليبي ولتشجيع الاستثمار .
وقال أنه منذ تولينا مهامنا وضعنا إعادة بناء الثقة في نظام المعاملات التجارية على رأس قائمة أولوياتنا كما تحدث الوزير عن القيادة الجديدة للبنك المركزي مؤكدا أنه مع تعيين مجلس الإدارة مؤخرا تم إزالة العديد من القيود التي كانت مفروضة سابقا على المعاملات التجارية ويجري العمل على التغلب على كل ما تبقى من عوائق.
وعلى وجه التحديد فيما يتعلق بالتعاون في المجال الأكاديمي أشار جمعة إلى أن المتخصصين الليبيين يشاركون في برامج التكوين في إيطاليا خاصة في قطاعي الزراعة والصحة البيئية .
وأعرب الوزير عن أمله في أن يتمكن المنتدى من تشجيع “التوأمة بين الجامعات والمشاريع البحثية وإرسال طلاب ليبيين جدد إلى إيطاليا
وشدد جمعة خاصة في مجالات مثل علم الآثار على أن التجربة الإيطالية أساسية لتثمين تراثنا الثقافي.
على جبهة البنية التحتية أخيراً، أكد الوزير التقدم المحرز في إنشاء “طريق السلام الطريق السريع الاستراتيجي الذي سيربط شرق ليبيا بغربها.
وتابع بالقول لقد أولينا هذا المشروع اهتماما خاصا حيث قمنا بإعادة تشكيل لجنة الإدارة والتواصل مع الجانب الإيطالي الذي تمكنا من خلاله من إعادة إطلاق المشروع سيتم البدء في بعض الأقسام الجاهزة تقنيًا في الأشهر المقبلة حيث إن جدية والتزام كلا البلدين تترجم إلى نتائج واضحة للبنية التحتية الحيوية لاتحادنا وتنميتنا الاقتصادية.