| مقال الأسبوع
عبد الرزاق الداهش يسخر من استدعاء الكبير لقاضي قضاة ليبيا ويقول “على الكبير أن لا يتعامل وكأنه بريمر ليبيا “
منشور هذا الأسبوع الذي رصدته صدى الاقتصادية هو للصحفي “عبدالرزاق الداهش” الذي تناول قضية شغلت الرأي العام طوال هذا الأسبوع وهو إيقاف الترتيبات المالية المعتمدة للعام 2018 من قبل “الصديق الكبير” محافظ مصرف ليبيا المركزي الذي دعا رئيس المجلس الأعلى للقضاء القائم بأعمال النائب العام، ورئيس اللجنة المالية لمجلس النواب، ورئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الأعلى للدولة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، ورئيس المجلس الرئاسي.
وتناول “الداهش” في منشوره الموضوع ساخراً من الدعوة التي اعتبرها “استدعاءً مضيفاً بأنه لم يحدث في التاريخ أن قام المتهم باستدعاء قاضي القضاة إلا في ليبيا!
واستطرد الداهش في نشوره قائلا ” لا نستطيع أن نقول إن ما ورد في التقرير حقائق بينة قطعية، ولا نستطيع أن نقول إنها مجرد اتهامات مختلقة وملفقة، والوحيد الذي من حقه يقول إنها حقيقية أو غير حقيقية هو القاضي، الذي يفترض أن يذهب إليه ملف القضية تحت قبة المحكمة، لا أن يذهب إلى ملف القضية في صالون مكتب المحافظ مضيفاً بأن عنوان الحقيقة هو ما يصدر بعد المداولة في مجمع المحاكم، وليس ما يصدر بعد المناورة في شاشات التلفزيون”.
وأضاف الصحفي الليبي “محافظ مصرف ليبيا ينبغي أن يكون بمستوى محافظ مصرف ليبيا، أكثر رزانة، وأكثر اتزانا، وليس حرب مزايدات، وردود فعل انفعالية، وضرب عشوائي، لا يحدث حتى في كرة البسبول، وأن من حق محافظ مصرف ليبيا أن يرد على الاتهامات الموجهة إليه كمحافظ لمصرف ليبيا، لا أن يتعامل وكأنه بريمر ليبيا، يضع يده على اموال الدولة، ويضع نفسه كبديل عن الحكومة، وعن الرقابة، وعن القضاء، ويستدعي سلطة التنفيذ، وسلطة الاتهام وسلطة العدالة “.
واختتم “الداهش” “سلطة الوصايا هي الأكثر دكتاتورية على الاطلاق، لأنها لا تتعامل مع الآخرين كشركاء، أو حتى كرعايا، بل تتعامل معهم كمجرد قصّر”
حصد المنشور اعجاب 248 كما تجاوزت التعليقات عليه الـ 20 تعليقا وهذه أبرزها :-