غسان سلامة : أدعو المصرف المركزي وحكومة الوفاق للبدء فوراً في الإصلاحات المتعلقة بسعر الصرف والدعم

طالب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ” غسان سلامة” في كلمته مساء الأربعاء أمام مجلس الأمن مصرف ليبيا المركزي وحكومة الوفاق الوطني بالمضي قدماً وعلى الفور في الإصلاحات المتعلقة بسعر صرف العملة والدعم الحكومي، مؤكدا على ضرورة العمل على الإصلاحات الاقتصادية المتفق عليها.

وأكد ” سلامة ” أن من أولويات البعثة الأممية للدعم في ليبيا معالجة القضايا الاقتصادية التي تشكل أساس الأزمة وتتسبب في تدهور الحياة اليومية للمواطنين في جميع أنحاء البلاد، وقال “إنه إذا لم يتم وضع حد للسلب، فإن الفرص تتضاءل أمامنا في إمكانية إحراز أي تقدم في الإصلاحات الاقتصادية أو العملية السياسية”.

وشدد المبعوث الأممي على الدعوة إلى توزيع أكثر إنصافاً للثروة في ليبيا، بحيث لا يركز على استرضاء المجموعات بناءً على قوتهم العسكرية بل على تأمين معيشة المواطنين بناءً على احتياجاتهم، مضيفا أن طلب رئيس المجلس الرئاسي للدعم الدولي لإجراء مراجعة مالية تعدّ فرصة ثمينة لتحقيق الشفافية والمساءلة بشأن كيفية إدارة ثروات البلاد.

وأشار “سلامة” إلى نجاحه في جمع محافظيْ مصرف ليبيا المركزي بطرابلس “الكبير” و”الحبري” بمكتب البعثة بتونس في الرابع والعشرين من أغسطس الماضي الأمر الذي لم يحدث طوال السنوات الأربعة الماضية، معتبرا أن هذا الاجتماع الذي لاقى ترحيبا كبيرا هو خطوة أولى نحو توحيد المصرف المركزي، والتي بدورها تعدّ خطوة هامة للغاية نحو توحيد البلاد.

وتطرق المبعوث الأممي في إحاطته أمام مجلس الأمن للأحداث المأساوية التي شهدتها العاصمة والتي راح ضحيتها 61 شخصا وأصيب 159 آخرون، مؤكدا على أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي سيقفان بالمرصاد لكل من يتعمد انتهاك وقف إطلاق النار والاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بعد أن كانت المدينة على شفا حرب شاملة.

وجدّد “سلامة” تنديده بقيام عناصر بعض المجموعات المسلحة العاملة اسمياً تحت إشراف وزارة الداخلية باختطاف وتعذيب وقتل موظفين في مؤسسات سيادية من بينها المؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسة الليبية للاستثمار، مشددا على أن حالة ارتهان الدولة للمجموعات المسلحة لا بد لها من نهاية، ولكن ليس لفائدة مجموعات مسلحة أخرى بل من أجل تحقيق السيطرة الكاملة للسلطات الشرعية في البلاد.