Skip to main content
فاتورة حرب طرابلس من الممول؟ ومن المستفيد؟
|

فاتورة حرب طرابلس من الممول؟ ومن المستفيد؟

بدأت الحرب على طرابلس منذ الخامس من أبريل الماضي ولازالت قائمة إلى هذه اللحظة وأدت إلى خسائر مادية و كارثية في العديد من القطاعات وتم تخصيص مبالغ بالمليارات لها من كلا الطرفين المتصارعين من ميزانيات الطرفين على حساب التنمية والبناء ..

صدى رأت أن تسلط بعض الضوء على التكاليف المعلنة لهذه الحرب وهى تعلم جيداً بوجود مبالغ أخرى خفية ، وخرجت لكم بهذا التقرير :

فاتورة حرب طرابلس من الممول؟ ومن المستفيد؟

خصص المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني مبلغ 2 مليار دينار لمعالجة ما أسماها الظروف الاستثنائية التي تمر بها الدولة الليبية وذلك لمعالجة آثار الاشتباكات بالعاصمة طرابلس، وكذلك تم تخصيص مبلغ 484 مليون دينار لوزارة الدفاع.

فاتورة حرب طرابلس من الممول؟ ومن المستفيد؟ فاتورة حرب طرابلس من الممول؟ ومن المستفيد؟

أما عن الحكومة المؤقتة فهي تتحصل من المصرف المركزي بالبيضاء بالمنطقة الشرقية على مبلغ 600 مليون دينار شهرياً وتخصص مبلغ 400 مليون للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر كما خصصت للمنتسبين الجدد للجيش مكافأة شهرية قدرها 450 دينار لكل منتسب، بالإضافة إلى تفعيل قرار المؤتمر الوطني العام “علي زيدان” لسنة 2013 والذي يقضي بتخصيص مبلغ للجيش الوطني قدره 4 مليار دينار.

فاتورة حرب طرابلس من الممول؟ ومن المستفيد؟

وفي تصريح للمتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية المؤقتة” حاتم العريبي” أدلى به لصحيفة صدى الاقتصادية قال إنه لا يستطيع الإفصاح عن المبالغ المخصصة لقوات الجيش الليبي وإن هذه المعلومات تعتبر حسب وصفه سرية عسكرية ولا يمكن الإفصاح عن قيمتها. 

وفيما يخص استقراء آراء المواطنين وبعض الخبراء الاقتصاديين حول تخصيص هذه المبالغ ، فقد علق بعض المواطنين حول تخصيص هذه المبالغ قائلين أن هذه المبالغ لم تخصص للبنية التحتية والتنمية ولكن خصصت للقتل والحرب و شراء الأسلحة ، وإن ليبيا تحتاج إلى السلام وتوفير بنية تحتية جيدة وليس مزيداً من الخراب والقتل والدمار.

فاتورة حرب طرابلس من الممول؟ ومن المستفيد؟

فيما رأى آخرون أن فاتورة الحرب ترتفع كلما زاد أمد الحرب وأن الخاسر الوحيد هو الشعب الليبي، فتكلفة إعادة الأعمار غير الموجود أصلاً ترتفع كل يوم وإن مصدر دخل ليبيا الوحيد من النفط والغاز بات مهدداً أكثر من أي وقت مضى بتعرضه لهزات إذا ما أحس أحد الفريقين بانتكاسته وقرب خروجه من المشهد السياسي.

فيما ترى فئة أخرى أن هناك بصيص أمل لإنقاذ مايمكن إنقاذه مستندين إلى وحدة الدم والدين والبلد بين الفريقين المتصارعين.

ختاماً، وبلغة اقتصادية بحثة فإن حجم التهديدات الاقتصادية لموارد البلاد قد زادت حدته وتنذر بقرب كارثة اقتصادية لا تحمد عقباها إذا لم يتم تغليب لغة العقل والحوار ، وحينها لن تجدي نفعاً رصد عشرات المليارات لميزانيات عشوائية وربما نحتاج لسنوات لفهم الكارثة قبل أن نتجاوز آثارها..

مشاركة الخبر