| تقارير
فايننشال تايمز: النفط الليبي المهرب يمر عبر السلطات المالطية دون أن يرف لها جفن.. إليكم التفاصيل
ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن شركة كولمار السويسرية تحصلت على النفط من عملية التهريب التي أدارها المهرب الليبي فهمي سليم بن خليفة والمواطنين المالطيين دارين وجوردون ديبونو وذلك قبل وقت طويل من القبض عليهم من قبل الشرطة الإيطالية مع شبكات تهريب أخرى .
وأضافت الصحيفة أنه تم تخليص النفط من قبل جمارك مالطا على الرغم من وجود شهادة مزورة من شركة تيوبودا التابعة لفهمي سليم في حين تم تأجير الخزانات لشركة “كولمار” بعد أن قدمت الشركة السويسرية عرضًا عامًا للتخزين .
وقالت شركة “إينميد” المالطية قسم النفط الحكومي إنها لم تكن على علم بالمحتويات غير القانونية للمخزن لأن النفط تم تخليصه من قبل الجمارك .
وأوضحت الصحيفة أنه باستخدام بيانات من تحركات السفن ومعلومات عن المدفوعات المصرفية يؤكد التحقيق أن الخزانات في رأس شانزير وكاس سابتان استخدمت لتخزين النفط الليبي الذي تنقله السفن التي استأجرها دارين وجوردون ديبونو .
لكن الوقود تم قبوله من قبل جمارك مالطا على الرغم من شهادات المنشأ المزورة والإحتجاجات العديدة للقادة الليبيين بشأن تهريب الوقود إلى مالطا .
تحصلت الصحيفة على بيانات من خلال طلبات حرية المعلومات والتي تظهر نمطًا مستمرًا من عمليات تسليم النفط الليبي إلى صهاريج مستأجرة من شركة النفط الحكومية إنيميد .
على وجه التحديد تم تسليم أكثر من 20 شحنة من الغاز البحري من ليبيا إلى خزانات شركات كولمار داخل فرعها في مالطا بين ربيع عام 2014 وصيف عام 2015 من السفن المستأجرة من قبل المهرب جوردون ديبونو .
وبحسب الصحيفة تتعلق هذه النتائج الجديدة بأنشطة تسبق ما كشفت عنه لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة في عام 2015 مما أدى إلى اعتقال “ملك التهريب” الليبي فهمي سليم وعائلة ديبونو وشركائهم الإيطاليين .
وأكدت الصحيفة تظهرت نسخة من بيان بنك “بانيف” لشركة قاعدة البيانات البحرية وهي شركة مرتبطة بدارين ديبونو ومقرها ف في سان جوان، أنه في الفترة من 18 يونيو إلى 22 يوليو 2015 أجرت شركة كولمار السويسرية 11 عملية تحويل بلغ مجموعها أكثر من 11 مليون دولار كان يديرها الصقلي نيكولا أورازيو روميو المتهم أيضًا بتهريب الوقود في صقلية .
وتابعت الصحيفة بالقول أنه تم تمرير النفط المهرب من ليبيا إلى السلطات المالطية وعلى رأسها إدارة الجمارك باستخدام شهادات منشأ مزورة من شركة تيوبودا لتكرير النفط التي يملكها فهمي سليم وقد تم قبولها من شركة كولمار من قبل السلطات المالطية دون أن يرف لها جفن .