عُقد صباح الخميس 8 يونيو مؤتمر صحفي بمقر ديوان رئاسة الوزراء في طرابلس ، لكل من وزير الخارجية الألماني “زيغمار غابرييل” وبحضور وزير الخارجية الليبي بحكومة الوفاق الوطني “محمد سيالة” وذلك على هامش زيارة الوزير الالمانى لطرابلس ولقاءه برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ” فائز السراج”
حيث أكد غابرييل في حديثه لوسائل الإعلام أن زيارته والوفد المرافق له، تُعد رسالة دعم كامل من حكومة المانيا الى ليبيا وتعكس إهتمام المانيا بحل الأزمة الليبية وتحقيق الإستقرار والتوافق بين الأطراف السياسية
وتطرق الوزير الالماني للمواضيع التى تم استعراضها من قبل الجانبان في مجالات التعاون المشترك من ضمنها المجال الأمني والخدمات ومشاريع البنية التحتية والصحة والطاقة إضافة الى ملف الهجرة غير القانونية والإرهاب.
وفي البداية أكد السيد الوزير على المحادثات الإيجابية مع وزير الخارجية الليبية السيد / محمد سيالة
وقــــــــــــــال
قدمنا الى طرابلس في دعم من الحكومة الألمانية إلى حكومة ليبيا التي تسعى لتوحيد البلاد
فعندما يري المواطنين الالمان او الأوربيين ليبيا فإنهم يركزون على قضية المهاجرين من سواحل ليبيا وموتهم في البحر
وإن أسباب الهجرة متعددة منها ( الحروب والإرهاب والظروف المعيشية ) ، والتي تجد الحكومة الليبية صعوبة في التعامل معها وكذلك الوضع بالنسبة للدول الاروبية
والخطوة الصحيحة في هذا الاتجاه هو في دعم الحوار السياسي ودعوة كل الأطراف السياسية ، فعندما يوجد اتفاق سياسي موحد سوف يوقف العنف والتصعيد العسكري والحرب الاهلية في البلاد
وحكومتكم لديها الشجاعة الكافية لانها تدعم الحوار السياسي والحكومة الموحدة ، ونحن نعتبر اكبر دولة تدعم المشاريع التنموية وخصوصا الصحة ومشاريع الاستقرار التي تم الاتفاق عليها مع الامم المتحدة لتنفيذها بدعم من الحكومة الليبية، وفيما يخص الوضع الامنى وتدخلات قوى الصراع فإن هذا يؤثر على مخيمات اللاجئين ونحن نشكر الحكومة الليبية على هذا الحوار المفتوح والمعمق فيما بيننا .
واكد سيالة بدوره أن اروبا تنظر إلى ليبيا كسبب رئيسي لمشاكل الإرهاب والهجرة ، ولكن مباحثاتنا لم تقتصر على هذا الجانب فقط ، نحن نبدل جهدا كبيرا لكى لا تشكل ليبيا اى مشكلة وقد قدمنا تضحيات كبيرة وبدأنا في مكافحة الإرهاب وكذلك مكافحة مشكلة الهجرة غير الشرعية والتي لا يمكن الاكتفاء بها في مكافحة الهجرة في البحر ولكنها لابد أن تتخذ عدة مسارات ومنها مكافحة الهجرة الغير شرعية في الحدود الجنوبية الممتدة لــــــ 4 الف كم بمنظومات رقابة الكترونية متقدمة وطائرات رقابة ومعدات على الأرض وغيره ، وبالتأكيد كانت المحادثات مع السيد السراج إيجابية وبناءة وركزت كثيرا على استمرار الدعم الألماني كدولة اوربية او دولة في الاتحاد الأوربي وكدولة دعمت الحوار السياسي منذ البداية.
ونتطلع في ان يستمر هذا الدعم السياسي والاقتصادي حتى تصل ليبيا الى برالأمان، وقد ساهمت المانيا في برامج التنمية في ليبيا ونتمنى ان تستمر خصوصا عندما تبدأ ليبيا في مشاريع التنمية والاعمار.
إن الشركات الألمانية شركات متقدمة وتتمتع بتقنية عالية ساهمت في تدريب العديد من الليبيين خاصة في مجالات الطاقة و في مجال الطاقة الكهربائية او النفط والغاز والطاقة المتجددة ، لذلك نحن نأمل في استمرار الدعــــــــم السياسي إلى أن تصل ليبيا إلى مرحلة اخري بعد المرحلة الانتقاليــــــــــة الحالية
كما نطمح في ان تلعب ألمانيا دورا مهما في برامج إعادة الاعمار بعد الحل السياسي.
وقد تم اثناء اللقاء الصحفى توجيه عدة اسئلة وكان أهمها :
هل ناقشتم مع المجلس الرئاسي موضوع عقد شركة فنترسهال الألمانية مع المجلس الرئاسي ؟ ولماذ ترفض المؤسسة الوطنية للنفط هذا العقد وتقول انه سيكلف الدولة الليبية خسارة بمبلغ 250 مليون دولار شهريا؟
حيث كان رد الوزير الألمانى ” انا سعيد جدا للتطرق إلى هذا الموضوع مع رئيس حكومة الوفاق وان هناك توافق بين الطرفين بالخصوص ، وان هذا الموضوع يمس الاقتصاد الليبي ومصلحة ليبيا وكذلك تخص سمعة ليبيا على الصعيد الدولى في أنها مكان أمن للاستقرار والاستثمار ونسعى لحل هذه المعضلة بوضعية قانونية جديدة.”
بينما كان رد السيد / محمد سيالة
“تم في الاجتماع التطرق لهذا الموضوع وتم في الاتفاق ان تستمر الشركة في الإنتاج وان لا يتعطل الإنتاج وهذا في مصلحة ليبيا
ولانريد ان تنقص كميات النفط المصدرة وانه يجب أن يتم معالجة هذه المشكلة وهي في المقام الأول مشكلة قانونية نتيجة للانتقال من أسلوب تعاقد الى أسلوب تعاقد أخر.”