وقعت اشتباكات مسلحة الجمعة بين عدد من المنقبين عن الذهب في مناجم مشتركة على الحدود بين ليبيا وتشاد مما نتج عنها عدد من القتلى والجرحى، ولكي تتقصى صحيفة “صدى الاقتصادية” عما يتم تداوله عن المناجم وحجم العمل فيها والصراعات التي تنشب عليها بين منقبي ومهربي المعادن الثمينة فيها أجرينا لقاءً مع “علي الزين” منسق قبيلة المحاميد بالجنوب الليبي.
سيد على ما الذي حدث بمنطقة المناجم؟
حدثت هجوم مسلح على منقبي الذهب بالمنجم 35 الواقع في الجانب التشادي، من قبل مسلحين من قبيلة “الوداي” التي تقطن في تلك المناطق وكان المنقبون ذوي انتماءات عربية بعضها من ليبيا وبالتحديد من الجنوب الليبي وأخرى من موريتانيا وقد حدثت عمليات تصفية واسعة أدت لسقوط عدد كبير لا يقل عن 30 شخصا ولا تزال الأسباب مجهولة ولا نعرفها، وكل ما أعرفه أن الصراع قد بدأ في المنجم 17 الواقع بالجانب الليبي وامتد إلى المنجم التشادي 35
كم يبلغ عدد المناجم على الحدود بين تشاد وليبيا؟
المناجم المعروفة بين البلدين هي مناجم ( 17 ، 35، 7 ) والمسافة بينها كلها حوالي 7 كيلومتر فقط، وتقع في ليبيا المناجم 17 و 7، وفي تشاد هناك المنجم 35 فقط.
كيف هو التنقل بين المناجم ومن يقوم على تأمينها؟
التنقل بين المناجم سهل جدا وتجد العرب الليبيين وغير الليبيين يتنقلون بين المناجم ويدخلون إلى منجم تشاد 35، والتشاديين يدخلون إلى مناجم ليبيا 17 و7 بشكل عادي، والذي يقوم على تأمين المناجم هي قبائل محلية مسلحة بالمناطق التي توجد فيها المناجم وتقوم بفرض أتآوات على المنقبين فتأخذ منهم أموالا نتاج استخراجهم للذهب أحيانا وفي أحيان أخرى جزء من الانتاج الذي يُستخرج، وهناك لجان مشتركة وعمل منظم من أجل استمرار هذه العملية بدون خروقات بحسب الزين.
كيف هو الإنتاج بتلك المناطق هل هو وفير؟
نعم الإنتاج في تلك المناطق وفير جدا وهناك تنقيب واسع واستخراج الذهب بشكل يومي وتوجد عمالة تقوم على عمليات الاستخراج بالأجرة وآليات كبيرة “كواشيك” تأتي من المناطق الليبية والمنقبون كثيرون جدا.
ما هي الأوضاع الأن بعد الصراع الذي نشب على المناجم؟
كانت عمليات التصفية تقع على كل من يحمل العرق العربي في تلك المناطق وهذا الأمر دفع بقبائل افريقية بالوقوف إلى جانب من تم الهجوم عليهم واسترداد المواقع التي هجمت عليها قبيلة “الوداي”، واستولت عليها والأن هناك لجنة ستذهب للمنطقة هناك وتعمل على استطلاع أسباب الصراع ومحاولة وضع الحلول واستعادة الأمن بالمنطقة واستئناف العمل فيها.