اعربت شركة البريقة لتسويق النفط عن استيائها وقلقها إزاء تأزم الوضع في جنوب مدينة طرابلس، والذي أصبح كارثياً في ظل النزاع القائم بالقرب من مستودع طرابلس النفطي.
وأكدت الشركة أن الوضع الحالي في تطور خطير لمجريات الأحداث مساء يوم الخميس الموافق 20 سبتمبر 2018، أدت إحدى القذائف إلى اشتعال نيران لفترة بسيطة في الأنبوب 2 انش المتصل علوياً بخزان الغاز النفطي المسال رقم (76) بمستودع طريق المطار خلال تبادل النيران الكثيفة بالقرب من المستودع، الأمر الذي حال دون خروج رجال الإطفاء لمكافحة الحريق حتى ساعات متأخرة. وشكل هذا الحريق قبل إخماده تهديد كبير كاد أن يؤدي إلى دمار باقي الخزانات المتبقية بالمستودع، والتي بفقدانها ستفقد البلاد عنصر أساسي لإمداد المواطن والمرافق الأساسية بالمحروقات.
كما أشارت الشركة إلى أنه أصابت عدة قذائف عدة مواقع بالمستودع مثل ورشة صيانة الشاحنات وورشة الكهرباء بالإضافة الى اصابة بعض القذائف لبعض المكاتب الإدارية و أصابة عدة شظايا خلال الليلة شاحنة مخصصة لتزويد الطائرات بالوقود في مطار معيتيقة، تسببت في ثقب خزانها وتسرب الوقود منها. مشيرةً إلى أنه ولازالت جهود رجال البريقة مستمرة تحت وطأة هذه الحرب والقصف لمنع امتداد أية حرائق ولمنع وصولها الى أجزاء أخرى.
وأضافت الشركة إلى أنه نتيجة لاستمرار تدمير منشآت هذا المرفق الحيوي والاستراتيجي الذي يعد من أهم المرافق التي يعتمد عليها البلد في سد حاجات المواطن والمستشفيات وغيرها من المصالح الأساسية، فإن شركة البريقة تكرر ندائها للجهات المختصة بأن يتم ايقاف هذا الصراع لكي يتم المحافظة على ما تبقى من ممتلكات بمستودع طريق المطار.