أشار تقرير نشره موقع ( Business wire ) أمس الأربعاء 19 يونيو إلى أن الحرب الأهلية القائمة في ليبيا الأن قد تسببت في شل اقتصاد البلاد وعطلت قطاع الاتصالات.
وبسببها تم تدمير أو سرقة جزء كبير من البنية التحتية للاتصالات ، بما في ذلك حوالي ربع مواقع الأبراج المتنقلة في البلاد ورغم الجهود المستمرة لحل هذه الأزمة إلا أنه لا يوجد إجماع حول كيفية إعادة بناء البنية التحتية. .
وأضاف التقرير الذي أعد بإحصائيات وتحاليل بشأن وضع القطاع حالياً أن اثنين من هذه الصعوبات تعتبر من القضايا الأمنية الوطنية المتزايدة .
حيث تعطلت خدمات الاتصالات بانتظام ، لا سيما في المنطقة الشرقية من البلاد وفي يونيو 2017 تم استعادة خدمات الهاتف المحمول والخطوط الأرضية في سرت بعد أن قطعتها الدولة الإسلامية وكإجراء أمني قطعت شركة ليبيانا الرئيسية لشبكة الهاتف المحمول في يوليو 2017 خدمات بطاقات SIM أو شفرة الهاتف المملوكة للأجانب على أساس أنها قد تكون (شبكة إجرامية ) حيث تتطلب إعادة تسجيل بطاقة SIM الآن إثبات الهوية للمستخدم.
وفي أوائل عام 2015 أنتقلت الشركة للعمل من مالطا ومنذ ذلك الحين خاضت كلتا الإدارات المتنافسة النزاع في المحاكم المالطية لغرض السيطرة على الشركة.
ويذكر أن أقتصاد ليبيا قد أنهار إلى حد كبير في عامي 2013 و 2014 مع أنخفاضات كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي حيث تؤكد التقارير أن العودة للنمو مرة أخرى قد يجد طريقه بصعوبة في الفترة القادمة .
وعلى الرغم من أنه وفي منتصف عام 2018 أعلنت شركة الاتصالات الحالية عن خطط لاستثمار والتى وصلت إلى 1.7 مليار دولار وذلك لأجل توقيع ثقتهم في إعادة الاستقرار الاجتماعي والسياسي.
وفي ظل نظام القذافي كان قطاع الاتصالات والإنترنت بأكمله تقريباً إحدى هذه الشبكات وكان من المفترض أن تتم خصخصتها من خلال طرح عام أولي في أواخر عام 2014 ، على الرغم من أن الجزء الشرقي من البلاد قد تم تقسيمه لإنشاء مشغل منفصل الأستخدام.
وتمت صياغة قانون جديد للاتصالات السلكية واللاسلكية وبدأت الحكومة بصدد إنشاء سلطة تنظيمية مستقلة ومنذ سقوط النظام القديم ، تنافس مايقارب عن 25 من مزودي خدمة الإنترنت مع الأحتكار السابق الذي تملكه الحكومة ، بالإضافة إلى 23 مشغل جديد.
إن خسارة الأكبر تكمن في تدمير البنية التحتية للاتصالات حيث يعتبر هذا المجال هو الأكثر تفوقاً على مثيلاته في معظم البلدان الأفريقية الأخرى وقد بذلت الحكومة السابقة بالفعل في تنفيذ استثمارات كبيرة في شبكة من شبكات الألياف البصرية الوطنية من الجيل التالي.
و كان هناك توسع كبير في خدمات النطاق العريض في (DSL و WiMAX ) ووصلات الألياف الدولية الجديدة والترقيات التي تمت على الاتصالات القائمة.
وكان لدى ليبيا أيضًا واحدة من عمليات النشر الأولى من نوعها التي يتم إنتاجها من الألياف الضوئية (FttP) في إفريقيا وهبط أول كابل دولي من الألياف البصرية تيرابيت في البلاد في عام 2010 والثاني في عام 2013.
وتم تخصيص الاستثمارات في البنية التحتية للاتصالات التي يبلغ مجموعها 10 مليارات دولار لمدة 15 سنة حتى عام 2020 والذي كان موضع للتنفيذ حسب الخطة .
ويؤكد التقرير أنه يتم أستخدام الهاتف المحمول بقوة حيث وصل للذروة رغم أنخفاض السوق نسبياً عن العمل حسب المتوقع ، وتمت الأشارة كذلك إلى خدمات الجيل الثالث (3G) التى تم أطلاقها مؤخراً والتى زادت من الطلب على الشبكة ..
وأوضح التقرير عدة محاور عن أهمية الشبكة وأستخدماتها حيث تقدم شبكة المدار خدمات متعددة للمنطقة الشرقية والوسطى كما أن الشركة (LPTIC ) قامت بتوقيع عقدًا بقيمة 80 مليون دولار مع عربسات لتوفير خدمات النطاق العريض عبر الأقمار الصناعية ووضعت الشركة كذلك جدول أعمال وبرنامج للاستثمار للسنوات القادمة منها ترقية كابل إيطاليا وليبيا لدعم تكنولوجيا 100 جيجابت / ثانية ، بالاضافة إلى الخدمات التى يقدمها مصرف ليبيا المركزي حيث أطلق خدمة الدفع الإلكتروني مع شركة المدار .
كما طالبت شركة ليبيانا بإثبات الهوية لإعادة تنشيط بطاقات SIM التي يحتفظ بها الأجانب كما ذكرنا وتعاقدت شركة Ericsson و Nokia Networks على نشر شبكة وطنية عريضة النطاق ومتنقلة وغيرها من الخدمات التى أشار إليها التقرير حيث يتضمن تحديث التقرير الأخير مخططات ومؤشرات تليكوم تليكوم ، والتطورات الأخيرة في السوق.
1 ا