ذكر موقع كابيتال إنيرجي اليوم الخميس أن المشهد السياسي في ليبيا قد يكون غير مؤكد كما لم تظهر ليبيا الدولة المنتجة أي علامات على إبطاء تطوير مشاريع النفط والغاز الواعدة والواسعة النطاق ، في الواقع يظل قطاع الطاقة حلا استراتيجياً للأولويات المزدوجة المتمثلة في تنشيط الاقتصاد الوطني وتلبية الطلب المتزايد على الوقود في كل من الدولة والمنطقة خلال عام 2022 .
وأضاف الموقع: ستشهد ليبيا تقدماً في العديد من مشاريع النفط والغاز العملاقة الخاصة بها بدعم من شركات النفط العالمية الرائدة التي تهدف إلى الاستفادة من موارد الغاز وتعزيز انتاج النفط في الحقول وزيادة طاقة التكرير المحلية.
مجمع مليتة:
بالشراكة مع المؤسسة الوطنية للنفط تقود شركة إيني الإيطالية متعددة الجنسيات مشروعا نفطيا واسع النطاق يتضمن تركيب منصتين بحريتين ثابتتين جديدتين مقابل مجمع مليتة، يبدأ المشروع في الربع الأول من عام 2023 ويدخل الإنتاج في عام 2026 ويهدف المشروع إلى تحويل موارد الغاز والمكثفات للاستخدام المحلي والتصدير الإقليمي إلى نقود بطاقة إنتاجية مشتركة للغاز تبلغ 760 مليون قدم مكعب في اليوم بحسب وصف الموقع .
كما أشار الموقع إلى أن يتطلب المشروع أيضاً ترقية منصة موجودة وإنشاء شبكة من خطوط الأنابيب تحت سطح البحر لتوصيل الغاز إلى منشأة معالجة على الشاطئ وتجري بالفعل عمليات تقديم العطاءات الخاصة بهندسة وشراء وبناء هذه البنية التحتية ومن المتوقع أن يبدأ البناء في الربع الأول من عام 2023.
تطوير امتيازات الواحة:
وقال الموقع: تعد إمتيازات الواحة في حوض سرت من أكثر الامتيازات غزارة في المنطقة حيث تنتج حوالي 300 ألف برميل يوميا وتغذي منطقة السدرة ،في نوفمبر الماضي وافقت الحكومة الليبية على بيع حصة شركة Hess Corporation في الامتيازات بقيمة 300 مليون دولار لشركة TotalEnergies و ConocoPhillips ، مما رفع حصة كل منهما إلى 20.41٪. لطالما كان هذا الأصل في قلب خطط إعادة التطوير حيث يحتوي على أكثر من 500 مليون برميل من النفط وإمكانية الاستكشاف على مساحة تزيد عن 53000 كيلومتر مربع.
في ديسمبر عام 2019 ، وقعت شركة توتال آنذاك والمؤسسة الوطنية للنفط اتفاقية تمنح الشركة الفرنسية الكبرى حصة أقلية في أصول الواحة الليبية حيث ستساعد المؤسسة الوطنية للنفط في تطوير حقلي شمال جالو وزيادة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميًا والاستثمار 650 مليون دولار.
مصفاة نفط بقيمة 600 مليون دولار:
أعلنت ليبيا في أكتوبر الماضي أنها بدأت بناء مصفاة نفط بقيمة 600 مليون دولار تقع بالقرب من حقل الشرارة في منطقة أوباري وتنتج ما يقرب من 300 ألف برميل من النفط يوميا ومن المتوقع أن يستغرق المشروع ثلاث سنوات حتى يكتمل وسيحقق دخلاً سنوياً يبلغ 75 مليون دولار.
وبحسب المؤسسة الوطنية للنفط ستنتج المصفاة 1.3 مليون لتر من البنزين ومليون لتر من الديزل و 600 ألف لتر من وقود الطائرات يوميا بالإضافة إلى مصنع غاز الطهي الذي سينتج 8000 أسطوانة يوميا، يعد بناء المصفاة أمراً مهما بالنسبة لليبيا، حيث تسعى البلاد إلى تقليل النقص المزمن في الوقود وإضافة قيمة إلى إنتاج النفط الخام داخل البلاد فضلاً عن تعزيز خلق فرص العمل والتنمية الاقتصادية في جنوب ليبيا وفقاً للموقع.