في تقرير حول التجارة الألكترونية نشرت صحيفة ” كرونيكيل” الزمبابوية اليوم 9 أغسطس ، أن السوق المشتركة لمنطقة شرق وجنوب إفريقيا (كوميسا) ستكسب سنوياً 17.5 مليار دولار أمريكي في الصادرات داخل المنطقة إذا قامت جميع الدول الأعضاء في الكتلة بتنفيذ إصلاحات تيسير التجارة الرقمية التي تنطوي على استخدام تدابير تيسير التجارة غير الورقية.
ووفقاً لنتائج الأبحاث التي تم تقديمها إلى المنتدى السنوي الخامس للبحوث الجارية في الكوميسا في نيروبي ، فإن خمسة بلدان فقط هي البلدان التي تتمتع بأكبر قدر ممكن من إمكانات تجارة التصدير داخل المنطقة ، وهذه الدول هي ” أريتريا – مصر – السودان – ليبيا – اثيوبيا ” .
حيث قال الباحث آدم ويلي ، وهو اقتصادي بارز في وزارة الصناعة والتجارة وتنمية المشاريع في زيمبابوي ، إن هذا يعتمد على نقاط قوتها الأساسية في تنفيذ إجراءات تيسير التجارة الرقمية الستة في الدراسة.
ويوضح السيد آدم قائلاً :
“إن درجات التنفيذ المستخدمة في الدراسة هي فقط التي استولت على تدابير تيسير التجارة غير الورقية التي تمكن من تحسين كفاءة البيانات وتبادلها والوثائق بين وكالات الحدود الحكومية ومجتمع الأعمال داخل البلد”
هذا وقد كانت جزر القمر ، وجمهورية الكونغو الديمقراطية ، وجيبوتي ، وملاوي ، وسوازيلاند ، وسيشيل ، وأوغندا ، وزامبيا ، وزمبابوي لها درجات تنفيذ متوسطة ، مما يوفر إمكانات كبيرة لزيادة التجارة داخل كوميسا من خلال تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة ، حيث سعت الدراسة إلى التحقيق في مكاسب الصادرات داخل كوميسا الناتجة عن التنفيذ الكامل للتجارة الإلكترونية من قبل الدول الأعضاء و على وجه الخصوص ، سعت الدراسة إلى تقييم تأثير مستوى التنفيذ الحالي لتسهيل التجارة الإلكترونية على الصادرات داخل كوميسا وثانياً ، لتقدير المكاسب الإقليمية في الصادرات داخل كوميسا عندما تنفذ جميع الدول الأعضاء بالكامل تيسير التجارة الرقمية.
وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﻩ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ، أوﺻﺖ اﻟﺪراﺳﺔ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ درﺟﺎت ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ إﻟﻰ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﻟﺨﻂ اﻷﺳﺎس ﻟﺰﻳﺎدة ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺗﻴﺴﻴﺮ اﻟﺘﺠﺎرة اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ.
وأضاف
“يجب بذل الجهود لفهم الظروف الخاصة بكل بلد حول سبب عدم تمكنه من رفع مستوى التنفيذ” ، كما أنه أشار إلى أن “حجم واحد يناسب جميع السياسات” وقد لا يعمل حيث أن هناك تباين أكبر في مستويات التنفيذ الأساسية.
ويذكر أن منتدى اليوم الخامس هو استعراض أفضل لـــ 11 ورقة من أصل 88 ورقة بحثية مقدمة من باحثين من الدول الأعضاء في الكوميسا ، وسيتم عرض انعكاسات السياسات من الأوراق على أجهزة سياسة كوميسا للنظر فيها كأساس لصنع السياسات للدول الأعضاء وسيشارك في المنتدى أكثر من 60 خبيراً إقليمياً من الأوساط الأكاديمية ومراكز الدراسات السياسية ومؤسسات الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات الدولية.
