تحصلت صدى على تقرير ” معلومات عن المهاجرين ” والذي تحدث فيه عن كيف تقوم السفن بإنقاذ اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في البحر؟
ومن الذي يتلقى الدعوات لإنقاذهم من وسط البحر الأبيض المتوسط؟ ومن يقرر أي الوحدات يجب أن تتدخل؟ ومن يقرر في أى ميناء يهبطون ؟
وهذا ملخص لكيفية عمل نظام البحث والإنقاذ في إيطاليا في المنطقة الواقعة قبالة سواحل ليبيا.
يقوم منسق الإنقاذ البحرى الايطالى بحرس السواحل فى روما بتنسيق عملية الانقاذ. ويقع مركز عملياتها في مقر وزارة البنية التحتية في منطقة اليورو في روما ، فعندما يتم تلقي مكالمة لإنقاذ قارب في البحر، يتم اتخاذ قرار حول الوحدات التي سوف تتدخل.
وفي عــــــام 2016، قامت الشركة بتنسيق عمليات بقيمة 1،424 ريال سعودي، بزيادة قدرها 52 % عن عام 2015 ، عندما كان هناك 906 عمليـــــة. وبوجه عام تم إنقاذ 178،415 شخصا من قبل المنظمات غير الحكومية و 35،876 من قبل خفر السواحل الإيطالي و 36،084 من قبل البحرية الإيطالية و 22،885 وحدة في بعثة الإنقاذ الأوروبية الاتحاد الأوروبي “نافور ميد” و 13،616 من قبل وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس” و 13،888 من قبل السفن التجارية.
وكانت الفترة الأصعب في العام الماضي بين 28 و 31 أغسطس،وخلال هذه الأيام الأربعة، نسقت اللجنة 112 عملية، تم فيها إنقـــــــاذ 13,762 شخصا.
الشروع في عملية إنقاذ
يطالب المهاجرين بالمساعدة، إذا كان لديهم هاتف ستاليت، أو من المتجارين أنفسهم في دوريات قبالة سواحل ليبيا. ففي عام 2016، قررت سفن المنظمات غير الحكومية أن 30.3 % من القوارب المهاجرة وضعت هواتف على متنها. ويمكن أن تأتي المكالمات أيضا من سفن تجارية أو مراكب ترفيهية أو زوارق عابرة أو أفراد أسر يتصل بهم مهاجرون على متن قارب.
وعادة ما يكون لدى أولئك الذين يغادرون قوارب المهاجرين أرقام هواتف لمختلف سلطات الموانئ في صقلية، الذين يقومون بدورهم بتوجيه المكالمات إلى مركز العمليات بروما. وبمجرد أن تأتي الدعوة للانقاذ، مركز العمليات يقوم بجمع المعلومات، وذلك باستخدام مترجم إذا لزم الأمر ويسجل موقع القارب أو زورق المطاط، وحالته، والظروف الصحية .
وفي تلك المرحلة، يعلن عن الحالة “حدث سار”، ويقوم بتفويضها إلى الوحدة في المنطقة الأنسب للحالة. وفي كثير من الأحيان، يحول مركز العمليات مكالمة الإنقاذ إلى سفينة تجارية تمر في منطقة الطوارئ، وهي مطلوبة بموجب المعاهدات الدولية للرد على الدعوة إلى الإنقاذ.
الإستطلاعات الأولية والإذن لرسو السفن
وبمجرد أن يكون المهاجرون على متن سفينة الإنقاذ، تبدأ المرحلة الثانية من الإنقاذ. يتم إعطاء الرجال والنساء والأطفال الذين تم إنقاذهم المواد الضرورية لهم، مثل البطانيات الحرارية، وأحيانا حتى الملابس الجافة. ولدى العديد من السفن فرق طبية على متنها تقوم بإجراء فحص أولي للصحة والسلامة.
على حرس السواحل الإيطالية والسفن العسكرية، ويتم إجراء فحص أولي، وبمجرد انتهاء “حدث سار”، يتم أخبار مركز عمليات حرس السواحل الإيطالي السفينة التي سترسلها إلى الميناء. ويتم اختيار الميناء من قبل وزارة الداخلية الإيطالية، المسؤولة عن التعامل مع توزيع المهاجرين الوافدين إلى الأراضي الإيطالية.
ترجمة صدى